responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : صحيفة الإمام( ترجمه عربى) المؤلف : الخميني، السيد روح الله    الجزء : 1  صفحة : 121

خطاب‌

التاريخ: 9 آذر 1341 ه-. ش/ 2 رجب 1382 ه-. ق‌

المكان: مدينة قم‌

الموضوع: الغاء المصادقة على لائحة مجالس الاقاليم والمدن‌

الحضور: جمع من اهالي طهران‌

بسم الله الرحمن الرحيم‌

(ألم تر كيف فعل ربك باصحاب الفيل. ألم يجعل كيدهم في تضليل. وأرسل عليهم طيراً أبابيل ترميهم بحجارة من سجيل. فجعلهم كعصف مأكول).

بعد الاطلاع على اصدار الحكومة قرار تعلن فيه امكانية تنفيذ لائحة المجالس المحلية، اطمأنت بانتهاء القضية. ولكن انتابني الخوف من احتمال أن يكون قرار الحكومة مكيدة، وأنها تسعى به الى إقناع العلماء فحسب بصرف النظر عن اقامة الاجتماع الديني المهم الذي كان مقرراً له أن يقام في مسجد السيد عزيز الله. ومثل هذه الشكوك ما زالت قائمة الآن أيضاً، ذلك أن الحكومة لم تلتزم الوعود التي قطعتها للعلماء بإعلان الإلغاء من الأذاعة وفي الصحف. لقد انتابهم الرعب من اجتماع طهران فحسب. انهم يتصورون أن اقامة مثل هذا الاجتماع سيكلفنا الكثير مثلما يفعلون هم اذا ما ارادوا أن يقيموا اجتماعاً ما، حيث ينبغي لهم صرف آلاف التومانات كي يتسنى لهم جمع عدة اشخاص .. لا، ليس الأمر هكذا بالنسبة لنا.

الناس تصغي للعلماء وتطيعهم. واذا ما أشار العلماء الى اجتماع عامة المسلمين خارج طهران، فسوف يستجيبون لذلك، ويعطلون أعمالهم. فالمسلمون غير مستعدين للتخلّي عن القرآن وتجاهل المخاطر التي تحيق بدين الله بسبب انشغالهم بأعمالهم ومكاسبهم.

الاجانب يرمون الى هدم القرآن وتدمير بلاد المسلمين‌

اقتصرت جهودنا حتى الآن على تقديم النصح للحكومة والتحرك السلمي، غير أن الحكومة تحاول خداعنا، ولتعلم الحكومة أن علماء الاسلام ذوو اطلاع وخبرة، فالانسان البصير المتدين ليس بوسعه أن يرى الاخطار تحيق بالقرآن والدين ويجلس ساكتاً. والمسلم الذي يحتمل- ولو واحداً بالألف- أن القرآن في خطر، يجب أن لا يقر له قرار. لقد نهبوا ممتلكات الناس، فتحملوا نهبهم، نهبوا الثروات فصبروا، وهاهم أولاء اليوم يتطاولون على القرآن وعلى نواميس المسلمين ..

ان محافظات البلاد التي يجب أن يديرها المسلمون ويحفظوها، يريد هؤلاء بالمصادقة فيه على لائحة المجالس المحلية وإلغاء شرط الاسلام من الناخبين والمرشحين، أن يضعوا مقدرات المسلمين بأيدي غير المسلمين من قبيل اليهود البهائيين. واذا ما وقعت محافظات هذه البلاد بأيدي غير المسلمين، فمن الممكن أن يسمع فيها من الحناجر الخبيثة لهؤلاء صوتاً غير القرآن، وآنذاك تتهددها اخطار كبيرة لا تنال الاسلام والقرآن فقط، بل ستزول هويتكم ووجودكم بالكامل، إذ سيًصادر اقتصاد البلاد وأسواقها وثرواتها، ويصبح كل شئ في مهب الريح.

اسم الکتاب : صحيفة الإمام( ترجمه عربى) المؤلف : الخميني، السيد روح الله    الجزء : 1  صفحة : 121
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست