responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : صحيفة الإمام( ترجمه عربى) المؤلف : الخميني، السيد روح الله    الجزء : 1  صفحة : 107

برقية

التاريخ: 15 آبان 1341 ه-. ش/ 8 جمادى الثانية 1382 ه-. ق‌

المكان: مدينة قم‌

الموضوع: اعتراض على تصرف اسدالله علم (رئيس الوزراء يومئذ)

المناسبة: اصرار اسدالله علم على المصادقة على لائحة مجالس الاقاليم والمدن‌

المخاطب: پهلوي، محمد رضا

بسم الله الرحمن الرحيم‌

جلالة الملك المعظم‌

البرقية التي اشارات الى أن جلالتكم يحرص على المحافظة على الشعائر الدينية اكثر من أي شخص آخر، واحالة البرقية التي بعثتُ بها الى الحكومة، والدعاء بتوفيقي في نشر وترويج التعاليم الاسلامية وهداية العامة، تستحق الشكر. وبطبيعة الحال يتوقع الشعب الايراني المسلم ذلك من جلالتكم.

وقول جلالتكم يتفق مع الحديث المروي عن نبي الاسلام- صلى الله عليه وآله-: (إذا ظهرت البدع في أمتي فليظهر العالمُ علمه، فمن لم يفعل فعليه لعنة الله) [1] وشغل عالم الدين الارشاد وهداية الأمة.

ومما يؤسف له أنه ورغم تحذيري السيد اسد الله علم من هذه البدعة التي يريد سنّها في الاسلام ولفت نظره الى المفاسد المترتبة عليها، لم يخضع لأمر الله القاهر، ولم يعبأ بالدستور وقانون المجلس، ولم يطع الأمر الملكي ولم يلتفت الى نصيحة علماء الاسلام، ولم يهتم بإرادة الشعب المسلم- وقد احتفظ ويحتفظ العلماء الاعلام في كل من قم وطهران بالطومارات والبرقيات والرسائل التي بعث بها الكثير من ابناء الشعب من مختلف انحاء البلاد، ولم يحترم التجمعات الحاشدة التي اقيمت في قم وطهران وباقي المدن، والارشادات المفيدة لخطباء الاسلام.

ان السيد عَلَم حال ويحول دون نشر توجهات الرأي العام في الصحافة وتسليط الضوء على برقيات استغاثة المسلمين التي بعثوا بها الى جلالتكم والى علماء الأمة، ويعمل على تضييق الخناق على صحافة البلاد خلافاً لبنود الدستور، ويمارس أزلامه وأعوانه ترهيب وتهديد الشعب المسلم في شتى انحاء البلاد ممن يتطلعون لتعريف أوضاعهم وعرض حالهم لجلالتكم ولعلماء الامة.

لقد أعلن السيد علم مخالفته لقانون الاسلام والدستور وصّرح بها على رؤوس الاشهاد. لقد تصور أنه بالقسم، ب- (الكتاب السماوي) بدلًا من (القرآن المجيد)، بامكانه أن يجرد القرآن الكريم من رسميته، وأن يجعل من (الافسا) والانجيل وبعض الكتب الضالة، نداً له اواحلالها محله .. لقد جعل هذا المرء انتهاك الدستور شعاراً له بذريعة الالتزامات الدولية، علماً أن الالتزامات الدولية لاعلاقة لها بالدين والدستور ..


[1] اصول الكافي، ج 1، ص 4.

اسم الکتاب : صحيفة الإمام( ترجمه عربى) المؤلف : الخميني، السيد روح الله    الجزء : 1  صفحة : 107
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست