responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المستند في شرح العروة الوثقى -ط موسسة احياء آثار المؤلف : الخوئي، السيد أبوالقاسم - الشيخ مرتضى البروجردي    الجزء : 17  صفحة : 178

..........
______________________________
بحیال الباب فقط، و أنّ کلّ من عداه ممّن یقف علی جانبیه أو خلفه من بقیّة الصفوف إلی الأخیر منها فصلاتهم باطلة بأسرهم، لاندراج الکلّ فی عقد المستثنی منه بعد تخصیص الخارج عنه بالواقف بحیال الباب.
و هذا کما تری لا یمکن الالتزام به، و لن یلتزم به أحد حتّی هذا القائل، فإنّ الباقین صلاتهم صحیحة قطعاً بضرورة الفقه، لاتّصالهم بمن هو متّصل بالإمام.
الثانی: ملاحظة ذیل الصحیحة، قال (علیه السلام): «هذه المقاصیر إنّما أحدثها الجبّارون، و لیس لمن صلّی خلفها مقتدیاً بصلاة من فیها صلاة»، و کأنّ هذه الفقرة بمثابة دفع ما ربما یستغربه السائل من حکمه (علیه السلام) أوّلًا ببطلان الصلاة إلّا من کان بحیال الباب، من أنّ المقصورة من مستحدثات الجبابرة و مبتدعاتهم حذراً عن الاغتیال کما اغتیل أمیر المؤمنین (علیه السلام) فی محرابه، و لم تکن معهودة فی عصر النبیّ (صلی اللّٰه علیه و آله) و من بعده.
و کیف ما کان، فقد تضمّنت هذه الفقرة بطلان صلاة کلّ من یصلّی خلف المقصورة حتّی من یکون بحیال الباب بمقتضی الإطلاق، و لا یستقیم هذا إلّا فی فرض انفصال الکلّ عن الإمام لوجود حائل علی الباب أو انسداده.
فنستنتج من هذه الفقرة بضمیمة العلم الخارجی الذی أشرنا إلیه فی الأمر الأوّل أنّ الصحیحة تضمّنت تقسیم المصلّین إلی حالتین و تنویعهم إلی کیفیّتین و أنّه فی حالة الانفصال عن الإمام لوجود حائل بینه و بین الکلّ بطلت صلاة الجمیع، و فی حالة الاتّصال و لو مع الواسطة صحّت صلاة الجمیع أیضاً.
فقوله (علیه السلام): «إلا من کان ...» إلخ استثناء عن حالة المصلّین من حیث الاتّصال و الانفصال، المستفاد من سیاق الکلام بمناسبة الحکم و الموضوع، و أنّه لا صلاة مع وجود السترة فی حال من الحالات إلّا فی الحالة التی یتّصل معها بعض المأمومین و هو الواقف بحیال الباب مع الإمام، فتصحّ فی هذه الحالة صلاة الجمیع. فهی ناظرة إلی صحّة صلاة الکلّ تارة و بطلانها کذلک اخری، دون التفکیک بین المصلّین کما هو مبنی الاستدلال.
اسم الکتاب : المستند في شرح العروة الوثقى -ط موسسة احياء آثار المؤلف : الخوئي، السيد أبوالقاسم - الشيخ مرتضى البروجردي    الجزء : 17  صفحة : 178
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست