اسم الکتاب : الفروع من الكافي المؤلف : الشيخ الكليني الجزء : 4 صفحة : 47
قال: لا يريد شيئا من الخير إلا يسره الله له " وأما من بخل واستغنى " قال: بخل بما آتاه الله عز وجل (وكذب بالحسنى) بأن الله يعطي بالواحدة عشرة إلى مائة ألف فما زاد (فسنيسره للعسرى) قال: لا يريد شيئا من الشر إلا يسره له " وما يغني عنه ماله إذا تردى [1] " قال: أما والله ما هو تردى في بئر ولا من جبل ولا من حائط ولكن تردى في نار جهنم. 6 - وعنه، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن سالم، عن زرارة، عن سالم بن أبي حفصة، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إن الله تبارك وتعالى يقول: ما من شئ إلا وقد وكلت به من يقبضه غيري إلا الصدقة فإني أتلقفها بيدي تلقفا [2] حتى أن الرجل ليتصدق بالتمرة أو بشق تمرة فاربيها [له] كما يربي الرجل فلوه وفصيله [3] فيأتي يوم القيامة وهو مثل أحد وأعظم من أحد. 7 - عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن أبيه، عمن حدثه، عن عبد الرحمن العزرمي، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: جاء رجل إلى الحسن والحسين (عليهما السلام) وهما جالسان على الصفا فسألهما فقالا: إن الصدقة لا تحل إلا في دين موجع أو غرم مفظع أو فقر مدقع [4] ففيك شئ من هذا؟ قال: نعم فأعطياه وقد كان الرجل سأل عبد الله بن عمر، وعبد الرحمن بن أبي بكر فأعطياه ولم يسألاه عن شئ فرجع إليهما فقال لهما: مالكما لم تسألاني عما سألني عنه الحسن والحسين (عليهما السلام)؟ وأخبرهما بما قالا، فقالا: إنهما غذيا بالعلم غذاء [5]. 8 - محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن الحسن بن محبوب، عمن حدثه، عن
[1] الآيات في سورة الليل. [2] لقفت الشئ - بالكسر - وتلقفته أي تناولته بسرعة. [3] الفلو: المهر يفصل عن أمه والجمع افلاء. والمهر بضم الميم: ولد الفرس. [4] في بعض النسخ [دم موجع] وفى بعضها [غرم مقطع] وفى النهاية: في الحديث " لا تحل المسألة الا لذي غرم مفظع " أي حاجة لازمة من غرامة مثقلة. والمدقع: الملصق بالتراب وجوع مدقع أي جوع شديد. [5] أي ربيا بالعلم.
اسم الکتاب : الفروع من الكافي المؤلف : الشيخ الكليني الجزء : 4 صفحة : 47