٦ ـ باب استحباب
اختيار اطالة الدعاء في الصلاة وبعدها على
اطالة القراءة
[ ٨٣٨٣ ] ١ ـ محمّد
بن الحسن بإسناده عن الحسين بن سعيد ، عن حمّاد بن عيسى ، عن معاوية بن عمّار قال
: قلت لأبي عبد الله عليهالسلام
: رجلان [١]
افتتحا الصلاة في ساعة واحدة ، فتلا هذا القرآن فكانت تلاوته أكثر من دعائه ، ودعا
هذا أكثر فكان دعاؤه أكثر من تلاوته ، ثمّ انصرفا في ساعة واحدة ، أيّهما أفضل؟
قال : كلّ فيه فضل ، كلّ حسن ، قلت : إنّي قد علمت أنّ كلاًّ حسن ، وأنّ كلاًّ فيه
فضل ، فقال : الدعاء أفضل ، أما سمعت قول الله عزّ وجلّ : ( وَقَالَ رَبِّكُمُ
ادعُونِي أَستَجِب لَكُم إِنَّ الَّذِينَ يَستَكبِرُونَ عَن عِبَادَتِي سَيَدخُلَونَ
جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ )[٢] ، هي والله
العبادة ، هي والله أفضل ، هي والله أفضل ، أليست هي العبادة ، هي والله العبادة ،
هي والله العبادة ، أليست هي أشدّهنّ؟ هي والله أشدّهنّ ، هي والله أشدّهنّ.
ورواه ابن إدريس في آخر ( السرائر )
نقلاً من كتاب معاوية بن عمّار [٣].
أقول : وتقدّم ما يدلّ على ذلك [٤] ، ويأتي ما يدلّ عليه [٥].