اسم الکتاب : وسائل الشيعة ط-آل البیت المؤلف : الشيخ حرّ العاملي الجزء : 6 صفحة : 387
تفعلون إذ لم يأمركم
به ، ثمّ قال : أرأيتم لو أذن لكم رجل في دخول داره يوماً بعينه ألكم أن تدخلوها
بعد ذلك بغير أمره؟ أو لكم أن تدخلوا له داراً أُخرى مثلها بغيرأمره؟ قالوا : لا ،
قال : فالله أولى أن لا يتصرّف في ملكه بغير إذنه ، فلم فعلتم؟! ومتى أمركم أن
تسجدوا لهذه الصور؟! الحديث.
[ ٨٢٥٣ ] ٤ ـ وعن
أبي عبد الله عليهالسلام
ـ في حديث طويل ـ أنّ زنديقاً قال له : أفيصلح السجود لغير الله؟ قال : لا ، قال :
فكيف أمر الله الملائكة بالسجود لآدم؟! فقال : إنّ من سجد بأمر الله فقد سجد لله ،
فكان سجوده لله إذا كان عن أمر الله.
[ ٨٢٥٤ ] ٥ ـ الفضل
بن الحسن الطبرسي في ( مجمع البيان ) في قوله تعالى : ( وَخَرُّوا
لَهُ سُجَّداً )[١] قال : قيل :
إنّ إلسجود كان لله شكراً له كما يفعل الصالحون عند تجدد النعم ، والهاء في قوله :
( له ) عائدة إلى الله ، أي سجدوا لله على هذه النعمة ، وتوجهوا في السجود إليه ،
كما يقال : صلّى للقبلة ويراد به استقبالها ، وهو المروي عن أبي عبد الله عليهالسلام.
[ ٨٢٥٥ ] ٦ ـ علي بن
إبراهيم في ( تفسيره ) : عن محمّد بن عيسى ، عن يحيى بن أكثم ، أنّ موسى بن محمّد
سئل عن مسائل فعرضت على أبي الحسن علي بن محمّد عليهالسلام
، فكان أحدها أن قال له : أخبرني عن يعقوب وولده ، أسجدوا ليوسف وهم أنبياء؟ فأجاب
أبو الحسن عليهالسلام : أما سجود
يعقوب وولده ، فإنّه لم يكن ليوسف إنّما كان ذلك منهم طاعة لله وتحيّة ليوسف ، كما
كان السجود من الملائكة لآدم كان ذلك منهم طاعة لله وتحيّة لآدم ، فسجد يعقوب
وولده ويوسف معهم شكراً لله لاجتماع