اسم الکتاب : وسائل الشيعة ط-آل البیت المؤلف : الشيخ حرّ العاملي الجزء : 4 صفحة : 52
علي بن الحسين عليهالسلام فقال له : متى فرضت الصلاة على
المسلمين على ما هي اليوم عليه؟ فقال : بالمدينة ، حين ظهرت الدعوة وقوي الاسلام ،
كتب الله عزّ وجلّ على المسلمين الجهاد ، زاد رسول الله صلىاللهعليهوآله في الصلاة سبع ركعات : في الظهر ركعتين
وفي العصر ركعتين ، وفي المغرب ركعة ، وفي العشاء الآخرة ركعتين ، وأقرّ الفجر على
ما فرضت بمكّة لتعجيل عروج ملائكة الليل إلى السماء ، ولتعجيل نزول ملائكة النهار
إلى الأرض ، وكانت ملائكة النهار وملائكة الليل يشهدون مع رسول الله صلىاللهعليهوآله صلاة الفجر ، فلذلك قال الله تعالى : ( وقرآن
الفجر إنّ قرآن الفجر كان مشهوداً )[١] تشهده
المسلمون وتشهده ملائكة النهار وملائكة الليل.
ورواه الكليني عن محمّد بن يحيى ، عن
أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسن بن محبوب ، عن هشام بن سالم ، عن أبي حمزة ، عن
سعيد بن المسيب ، مثله [٢].
وفي ( العلل ) عن أبيه، عن سعد بن
عبدالله، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، مثله[٣].
[٤٤٩٢] ٢٠ ـ وعن
أبيه ،عن محمّد بن يحيى ، عن محمّد بن أحمد بن يحيى ، عن إبراهيم بن إسحاق ، عن
محمّد بن الحسن بن شمّون ، عن أبي هاشم الخادم قال : قلت لأبي الحسن الماضي عليهالسلام : لم جعلت صلاة الفريضة والسنّة خمسين
ركعة لا يزاد فيها ولا ينقص منها؟ قال : لأنّ ساعات الليل اثنتا عشرة ساعة [١] ، وفيما بين طلوع الفجر إلى طلوع الشمس
ساعة ، وساعات النهار أثنتا عشرة ساعة فجعل الله لكلّ ساعة ركعتين ، وما بين غروب
الشمس إلى سقوط الشفق غسق ، فجعل للغسق ركعة.