اسم الکتاب : وسائل الشيعة ط-آل البیت المؤلف : الشيخ حرّ العاملي الجزء : 30 صفحة : 197
فكيف لايرضى بالتقصير في ذلك ، ويرضى
بأن يلفق كتابه من الصحيح والضعيف ، مع كون القسمين متميزين في زمانه ـ قطعا ـ.
ويأتي ما يؤيد ذلك ـ أيضاً ـ إن شاء
الله.
وقال الشيخ ـ في كتابه ( العدة ) وفي (
الاستبصار ) ـ كلاما طويلا ، ملخصه :
أن أحاديث كتب أصحابنا ، المشهورة بينهم
، ثلاثة أقسام :
منها : مايكون الخبر متواترا.
ومنها : مايكون مقترنا بقرينة ، موجبة
للقطع بمضمون الخبر.
ومنها : مالا يوجد فيه هذا ولا ذاك ،
ولكن دلّت القرائنُ على وجوب العمل به.
وأن القسم الثالث ينقسم إلى أقسام :
منها : خبر أجمعوا على نقله ، ولم
ينقلوا له معارضا.
ومنها : ما انعقد إجماعهم على صحته.
وأن كل خبر عمل به في ( كتابي الأخبار )
[١] وغيرهما لا
يخلو من الأقسام الاربعة.
وذكر ـ في مواضع من كلامه أيضاً ـ أن كل
حديث عمل به فهو مأخوذ من الأصول ، والكتب المعتمدة.
[١] المراد بكتابي
الأخبار هما كتاب ( التهذيب ) وكتاب ( الاستبصار ) وهما للشيخ الطوسي ، وعلق
المؤلف هنا ما نصّه : « بل الكليني في ( الكافي ) والشيخ [ ابن بابويه ] في (
الفقيه ) لشمول : « أحاديث كتابي الأخبار » لكل ذلك ».
هذا ما تمكنت من قرائته ، مما
علقه المؤلف على هامش الأصل ، وهو مشوش في المصورة ، ولم يرد في المصححة لا متنا
ولا هامشا.
اسم الکتاب : وسائل الشيعة ط-آل البیت المؤلف : الشيخ حرّ العاملي الجزء : 30 صفحة : 197