اسم الکتاب : وسائل الشيعة ط-آل البیت المؤلف : الشيخ حرّ العاملي الجزء : 3 صفحة : 276
وهو حيّ مهتمّاً
حزيناً ، وقد رأيت حالك الساعة وقد مات غير تلك الحال ، فكيف هذا ؟ فقال :
إنّا أهل بيت إنّما نجزع قبل المصيبة ، فإذا وقع أمر الله رضينا بقضائه
وسلمنا لأمره .
[ ٣٦٤٠ ] ٢ ـ وعن
علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن حمّاد بن عيسى ، عن الحسين بن المختار ، عن
العلاء بن كامل قال : كنت جالساً عند أبي عبدالله ( عليه السلام ) فصرخت
الصارخة من الدار ، فقام أبو عبدالله ( عليه السلام ) ثمّ جلس فاسترجع ،
وعاد في حديثه حتى فرغ منه ، ثمّ قال : إنّا لنحبّ أن نعافى في أنفسنا
وأولادنا وأموالنا ، فإذا وقع القضاء فليس لنا أن نحبّ ما لم يحبّ
الله لنا .
[ ٣٦٤١ ] ٣ ـ وعن
أبي علي الأشعري ، عن محمّد بن عبد الجبّار ، عن ابن فضّال ، عن يونس بن
يعقوب ، عن بعض أصحابنا قال : كان قوم أتوا أبا جعفر ( عليه السلام )
فوافقوا صبياً له مريضاً ، فرأوا منه اهتماماً وغمّاً ، وجعل
لا يقرّ ، قال : فقالوا : والله لئن أصابه شيء إنّا لنتخوّف أن نرى منه ما
نكره ، قال : فما لبثوا أن سمعوا الصياح عليه ، فإذا هو قد خرج عليهم منبسط
الوجه في غير الحال التي كان عليها ، فقالوا له : جعلنا الله فداك ، لقد
كنّا نخاف ممّا نرى منك أن لو وقع أن نرى منك ما يغمّنا ، فقال لهم : إنا
لنحبّ أن نعافىٰ فيمن نحبّ ، فإذا جاء أمر الله سلّمنا فيما أحبّ .
[ ٣٦٤٢ ] ٤ ـ محمّد بن
علي بن الحسين قال : قال الصادق ( عليه السلام ) : إنّا أهل بيت نجزع قبل
المصيبة ، فإذا نزل أمر الله رضينا بقضائه وسلّمنا لأمره ، وليس لنا أن
نكره ما أحبّ الله لنا .
[ ٣٦٤٣ ] ٥ ـ وفي
كتاب ( إكمال الدين ) : عن محمّد بن الحسن ، عن
٢
ـ الكافي ٣ : ٢٢٦ / ١٣ .
٣
ـ الكافي ٣ : ٢٢٦ / ١٤ .
٤
ـ الفقيه ١ : ١١٩ / ٥٦٧ .
٥
ـ إكمال الدين ١ : ٧٣ .
اسم الکتاب : وسائل الشيعة ط-آل البیت المؤلف : الشيخ حرّ العاملي الجزء : 3 صفحة : 276