اسم الکتاب : وسائل الشيعة ط-آل البیت المؤلف : الشيخ حرّ العاملي الجزء : 27 صفحة : 90
سفيان : مر لي بدواة
وقرطاس حتّى اثبته ، فدعا به ، ثمَّ قال : اكتب بسم الله الرحمن الرحيم
خطبة رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) في مسجد الخيف : نضر الله عبداً
سمع مقالتي ، فوعاها ، وبلّغها من لم تبلغه ، يا أيّها الناس ! ليبلغ
الشاهد الغائب ، فربّ حامل فقه ليس بفقيه ، وربّ حامل فقه إلى من هو أفقه
منه. الحديث.
[ ٣٣٢٩٠ ] ٤٥ ـ وعن
عليِّ بن الحسين ، عن محمّد الكناسي ، عمّن رفعه إلى أبي عبد الله ( عليه السلام ) في قول الله عزَّ وجلَّ : (وَمَن يَتَّقِ اللهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ)[١]
قال : هؤلاء قوم من شيعتنا ضعفاء ، ليس عندهم ما يتحمّلون به إلينا فيسمعون
حديثنا ، ويقتبسون من علمنا ، فيرحل قوم فوقهم ، وينفقون أموالهم ،
ويتبعون أبدانهم حتّى يدخلوا علينا ، فيسمعون حديثنا فينقلوه إليهم ، فيعيه
هؤلاء ، ويضيعه هؤلاء ، فأولئك الذين يجعل الله لهم مخرجاً ويرزقهم من حيث
لا يحتسبون.
[ ٣٣٢٩١ ] ٤٦ ـ وعن
عليّ بن محمّد ، عن سهل بن زياد ، ومحمّد بن يحيى ، وغيره ، عن أحمد بن
محمّد ، وعليِّ بن إبراهيم ، عن أبيه جميعاً ، عن ابن محبوب ، عن هشام بن
سالم ، عن أبي حمزة ، عن أبي إسحاق السبيعي ، عن بعض أصحاب أمير المؤمنين (
عليه السلام ) ممّن يوثق به : أنَّ أمير المؤمنين ( عليه السلام ) تكلّم
بهذا الكلام ، وحفظ عنه ، وخطب به : على منبر الكوفة : اللّهمَّ إنه لا بدّ
لك من حجج في أرضك ، حجّة بعد حجّة على خلقك ، يهدونهم إلى دينك ،
ويعلّمونهم علمك ، كيلا يتفرّق أتباع أوليائك ، ظاهر غير مطاع ، أو مكتتم
يترقّب ، إن غاب عن الناس شخصه في حال هدنتهم ، فلم يغب عنهم قديم مبثوث
علمهم ، وآدابهم في قلوب المؤمنين مثبتة ، فهم بها عاملون.