اسم الکتاب : وسائل الشيعة ط-آل البیت المؤلف : الشيخ حرّ العاملي الجزء : 27 صفحة : 58
يكن التحريم له أولى
من التحليل. ولما فسد هذا الوجه من دعواهم علمنا أنَّ الله تعالى إنما حرّم
الأشياء لمصلحة الخلق ، لا للخلق الّتي فيها ، ونحن إنما ننفي القول
بالاجتهاد لأنَّ الحقّ عندنا فيما قدَّمنا ذكره من الاُمور الّتي نصبها
الله تعالى ، والدلائل الّتي أقامها لنا كالكتاب والسنّة والإِمام الحجّة ،
ولن يخلو الخلق من هذه الوجوه الّتي ذكرناها ، وما خالفها فهو باطل.
ثمَّ ذكر ( عليه السلام ) كلاماً طويلاً
في الردّ على من قال بالاجتهاد في القبلة ، وحاصله الرجوع فيها إلى العلامات الشرعية.
[ ٣٣١٨٩ ] ٣٩ ـ محمّد
بن عمر بن عبد العزيز الكشي في كتاب ( الرجال ) عن محمّد بن مسعود ، عن
إسحاق بن محمّد ، عن أحمد بن صدقة ، عن أبي مالك الأحمسي ـ في حديث ـ :
أنَّ مؤمن الطاق كلّم رجلاً من الشراة فقطعه ، فقال أبو عبد الله ( عليه
السلام ) : والله لقد سررتني ، والله ما قلت من الحقّ حرفاً ، قال : وَلِمَ
؟ قال : لأنّك تكلّمت على القياس ، والقياس ليس من ديني.
[ ٣٣١٩٠ ] ٤٠ ـ الحسن
بن عليّ بن شعبة في ( تحف العقول ) عن النبي ( صلّى الله عليه وآله ) قال : إذا تطيّرت فامض ، وإذا ظننت فلا تقض [١].
[ ٣٣١٩١ ] ٤١ ـ عبد
الله بن جعفر في ( قرب الإِسناد ) عن أحمد بن محمّد بن عيسى عن أحمد بن
محمّد بن أبي نصر ، قال : قلت للرضا ( عليه السلام ) : جعلت فداك ، إنّ بعض
أصحابنا يقولون : نسمع الأمر [١]
يحكى عنك وعن آبائك ، فنقيس عليه ، ونعمل به ، فقال : سبحان الله ! لا
والله ما هذا من دين جعفر ( عليه السلام ) ، هؤلاء قوم لا حاجة بهم إلينا ،
قد خرجوا