[ ٣٣٥١٩ ] ٥٦ ـ محمّد
بن مسعود العيّاشي في ( تفسيره ) عن عبد الله بن جندب ، عن الرضا ( عليه
السلام ) ـ في حديث ـ قال : إنَّ هؤلاء القوم سنح لهم شيطان ، اغترّهم
بالشبهة ، ولبّس عليهم أمر دينهم ، وأرادوا الهدى من تلقاء أنفسهم ، فقالوا
: لِمَ ، ومتى [١]
، وكيف ؟ فأتاهم الهلك من مأمن احتياطهم ، وذلك بما كسبت أيديهم ، وما ربّك
بظلاّم للعبيد ، ولم يكن ذلك لهم ، ولا عليهم ، بل كان الفرض عليهم ،
والواجب لهم ، من ذلك الوقوف عند التحيّر ، وردّ ما جهلوه من ذلك إلى عالمه
ومستنبطه ، لأنَّ الله يقول في [٢] كتابه : (وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ
وَإِلَىٰ أُولِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ)[٣]
يعني : آل محمّد ، وهم الّذين يستنبطون منهم [٤]
القرآن ، ويعرفون الحلال والحرام ، وهم الحجّة لله على خلقه.
[ ٣٣٥٢٠ ] ٥٧ ـ وعن
السكوني ، عن جعفر [١]
، عن أبيه ، عن عليّ ( عليهم السلام ) ، قال : الوقوف عند الشبهة خير من الاقتحام في التهلكة [٢]
، وتركك حديثاً لم تروه خير من روايتك حديثا لم تحصه.
وعن عبد الأعلى ، عن الصادق ( عليه
السلام ) مثله [٣].
أقول : التفضيل في أمثال هذا على وجه
المجاراة والمماشاة مع