اسم الکتاب : وسائل الشيعة ط-آل البیت المؤلف : الشيخ حرّ العاملي الجزء : 25 صفحة : 311
تعودوه ، وإن مات
فلا تحضروه ، وإن شهد فلا تزكّوه ، وإن خطب فلا تزوّجوه ، وإن سألكم أمانة فلا تأتمنوه.
[ ٣١٩٨٤ ] ٥ ـ وعن
حميد بن زياد ، عن الحسن بن محمد بن سماعة ، عن غير واحد ، عن أبان بن
عثمان ، عن حمّاد بن بشير ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : قال
رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : من شرب الخمر بعد أن حرّمها الله على
لساني فليس بأهل أن يزوّج إذا خطب ، ولا يصدَّق إذا حدَّث ، ولا يشفَّع إذا
شفع ، ولا يؤتمن على أمانة ، فمن ائتمنه على أمانة فأكلها أو ضيّعها فليس
للذي ائتمنه على الله أن يأجره ، ولا يخلف عليه ، وقال أبو عبد الله ( عليه
السلام ) : إنّي أردت أن أستبضع بضاعة الى اليمن ، فأتيت أبا جعفر ( عليه
السلام ) فقلت له : إنّي أريد أن أستبضع فلاناً [١]
، فقال : أما علمت أنّه يشرب الخمر ؟ فقلت : [٢]
بلغني من المؤمنين أنّهم يقولون ذلك ، فقال : صدّقهم ، فإنَّ الله عزّ وجلّ يقول : (يُؤْمِنُ بِاللهِ
وَيُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِينَ)[٣]
ثم قال : إنّك إن استبضعته فهلكت أو ضاعت فليس لك على الله أن يأجرك ، ولا
يخلف عليك ، فاستبضعته فضيّعها فدعوت الله عزّ وجلّ أن يأجرني ، فقال : أي
بنيّ ! مه ، ليس لك على الله أن يأجرك ولا يخلف عليك ، قال : قلت : وَلِمَ ؟
قال : لأنَّ الله عزّ وجلّ يقول : (وَلَا
تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللهُ لَكُمْ قِيَامًا)[٤] فهل تعرف سفيهاً أسفه من شارب الخمر ؟ قال : ثمَّ قال [٥] : لا يزال العبد في فسحة من الله حتّى يشرب الخمر ، فإذا شربها خرق الله عنه سرباله ، وكان وليّه وأخوه إبليس [٦]
، وسمعه وبصره ويده ورجله يسوقه إلى كلّ