ورواه الصدوق في ( العلل ) عن أبيه ، عن
محمد بن يحيى ، عن سهل بن زياد نحوه [٤].
[ ٣١٩١٥ ] ٣ ـ وعن
عليِّ بن محمد ، عن أبي صالح بن أبي حمّاد ، عن الحسين بن يزيد ، عن عليِّ
بن أبي حمزة ، عن إبراهيم ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : َّإن
الله لما أهبط آدم ( عليه السلام ) أمره بالحرث والزرع ، وطرح عليه غرساً
من غرس الجنّة ، فأعطاه النخل والعنب والزيتون والرمّان ، فغرسها لعقبه
وذرّيته ، فأكل هو من ثمارها ، فقال إبليس : ائذن لي أن آكل منه [١]
شيئاً فأبى ( عليه السلام ) أن يطعمه [٢]
، فجاء عند آخر عمر آدم ، فقال لحوّا : قد أجهدني الجوع والعطش أريد أن
تذيقيني من هذه الثمار ، فقالت له : إنَّ آدم عهد إليَّ أن لا أُطعمك شيئاً
من هذا الغرس ، وأنّه [٣] من الجنّة ،
ولا ينبغي لك أن تأكل منه ، فقال لها : فاعصري منه في كفّي شيئاً ، فأبت
عليه ، فقال ذريني أمصّه ولا آكله ، فأخذت عنقوداً من عنب فأعطته ، فمصّه
ولم يأكل منه لما كانت حوّاء قد أكدت عليه ، فلمّا ذهب يعضّ عليه اجتذبته
حواء من فيه ، فأوحى الله إلى آدم أنّ العنب قد مصّه عدوّي وعدوّك إبليس ،
وقد حرّمت عليك من عصيره الخمر ما خالطه نفس إبليس ، فحرّمت الخمر لأنَّ
عدوّ الله إبليس مكر بحوّاء حتى أمصّته العنبة ، ولو أكلها لحرّمت الكرمة
من أوَّلها إلى آخرها وجميع ثمارها وما يخرج منه [٤] ، ثمَّ إنّه
قال لحوّاء : لو أمصصتيني [٥]
شيئا من التمر كما أمصصتيني من