اسم الکتاب : وسائل الشيعة ط-آل البیت المؤلف : الشيخ حرّ العاملي الجزء : 15 صفحة : 27
إنّ منكم من يقاتل
بعدي على التأويل كما قاتلت على التنزيل فسُئل النبيّ ( صلّى الله عليه
وآله ) من هو ؟ فقال : خاصف النعل ـ يعني : أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ـ
فقال عمّار بن ياسر : قاتلت بهذه الراية مع رسول الله ( صلّى الله عليه
وآله ) ثلاثاً ، وهذه الرابعة ، والله لو ضربونا حتى يبلغونا المسعفات [١١]
من هجر لعلمنا أنّا على الحق وأنّهم على الباطل ، وكانت السيرة فيهم من
أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ما كان من رسول الله ( صلّى الله عليه وآله )
في أهل مكّة يوم فتح مكّة فإنّه لم يسب لهم ذريّة ، وقال : من أغلق بابه
فهو آمن ، ومن ألقى سلاحه [١٢] فهو آمن ، وكذلك قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) يوم البصرة : نادى لا تسبوا لهم ذرية ، ولا تجهزوا [١٣]
على جريح ، ولا تتبعوا مدبرا ومن أغلق بابه وألقى سلاحه فهو آمن ، وأما السيف المغمود فالسيف الذي يقوم [١٤] به القصاص ، قال الله عزّ وجلّ : (النَّفْسَ
بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ)[١٥] فسلّه إلى أولياء المقتول وحكمه إلينا ، فهذه السيوف التي بعث الله بها محمّداً [١٦]
( صلّى الله عليه وآله ) فمن جحدها أو جحد واحداً منها أو شيئاً من سيرها
أو أحكامها فقد كفر بما أنزل الله على محمّد ( صلّى الله عليه وآله ).
ورواه الصدوق في ( الخصال ) عن أبيه ،
عن سعد بن عبدالله ، عن القاسم بن محمّد [١٧]
، وكذا الذي قبله.