اسم الکتاب : وسائل الشيعة ط-آل البیت المؤلف : الشيخ حرّ العاملي الجزء : 11 صفحة : 84
ورواه الكليني عن محمّد بن يحيى ، عن
أحمد بن محمّد ، عن علي بن فضّال ، عن ابن بكير نحوه ، إلّا أنّه قال : بلغنا عن الحسن بن علي أنّه كان يحجّ ماشياً [٣]
.
ورواه الحميري في ( قرب الإِسناد ) عن
محمّد بن الوليد ، عن عبدالله بن بكير مثله [٤]
.
[ ١٤٣٠١ ] ٧ ـ وعنه ،
عن محمّد بن أبي عبدالله ، عن موسى بن عمران ، عن الحسين بن سعيد ، عن
الفضل بن يحيى ، عن سليمان قال : قلت لأَبي عبدالله ( عليه السلام ) : إنّا
نريد أن نخرج إلى مكّة مشاة ؟ فقال : لا تمشوا واخرجوا ركباناً ، فقلت :
أصلحك الله ، بلغنا عن الحسن بن علي ( عليهما السلام ) أنّه حجّ عشرين حجّة
ماشياً ؟ فقال : إنّ الحسن بن علي ( عليهما السلام ) كان يحجّ ماشياً
وتساق معه الرحال .
وجهه مع أنّ فيه
إنفاقاً للمال من غير نفع ؟ فأجبته : أنّ فيه حكمة من وجوه ، منها : أن لا
يكون المشي لتقليل النفقة ، ومنها : أن لا يظن به ذلك ، ومنها : بيان جوازه
،
ومنها : بيان استحبابه ، ومنها : إنفاق المال في سبيل الله ، ومنها : سد
خلل عرفات كما يأتي ،
ومنها : احتمال الاحتياج إليها للعجز عن المشي ، ومنها : أن يطمئن الخاطر
وتطيب النفس بذلك
فلا تحصل المشقة الشديدة في المشي ، وهذا مجرّب . وقد قال أمير المومنين (
عليه السلام
) : من وثق بماء لم يظمأ ، ومنها : الركوب في الرجوع ، ومنها : معونة
العاجزين عن المشي ،
ومنها : احتمال وجود قطاع الطريق والحاجة إلى الجهاد والحرب ، ومنها : حضور
تلك الرواحل
بمكّة والمشاعر للتبرّك ، ومنها : إظهار شرفه وحسبه وجلاله ، وفيه حِكمٌ
كثيرة ، ومنها :
إظهار وفور نعمة الله عليه (
وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ )
الى غير ذلك ، ثمّ انتبهت ولم يبقَ في خاطري إلّا هذا القدر . ( منه . قدّه ) .