اسم الکتاب : وسائل الشيعة ط-آل البیت المؤلف : الشيخ حرّ العاملي الجزء : 11 صفحة : 236
رسول الله ( صلّى
الله عليه وآله وسلم ) : فأنت شريكي في حجي ومناسكي وهديي ، فأقم على إحرامك وعد إلى جيشك وعجّل بهم إليّ حتى نجتمع بمكّة .
[ ١٤٦٧٦ ] ٣٣ ـ قال :
وروي عن الصادق ( عليه السلام ) أيضاً ، أنّ رسول الله ( صلّى الله عليه
وآله ) ساق في حجّته مائة بدنة فنحر نيفاً وستّين ، ثمّ أعطى علياً فنحر
نيفاً وثلاثين فلمّا قدم النبي ( صلّى الله عليه وآله ) مكّة فطاف
وسعى نزل عليه جبرئيل وهو على المروة بهذه الاية ( وَأَتِمُّوا
الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ )[١] فخطب الناس فحمد
الله وأثنى عليه وقال : دخلت العمرة في الحجّ هكذا إلى يوم القيامة ، وشبّك
أصابعه ، ثمّ قال : لو استقبلت من أمري ما استدبرت ما سقت الهدي ، ثمّ أمر
مناديه فنادى : من لم يسق الهدي فليحلّ وليجعلها عمرة ، ومن ساق منكم
هدياً فليقم على إحرامه ، فقام رجل من بني عدي فقال : أنخرج إلى منى
ورؤوسنا تقطر من النساء ؟ فقال : إنّك لن تؤمن بها حتى تموت . . . الحديث .
[ ١٤٦٧٧ ] ٣٤ ـ علي
بن إبراهيم في ( تفسيره ) عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن أبان بن عثمان ،
عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ـ حديث ـ : إنّ آدم لمّا أمر بالتوبة قال
جبرئيل له : قم يا آدم ، فخرج به يوم التروية فأمره أن يغتسل ويحرم ، فلمّا
كان يوم الثامن من ذي الحجّة أخرجه جبرئيل ( عليه السلام ) إلى منى فبات
فيها ، فلمّا أصبح توجّه إلى عرفات وكان قد علّمه الإِحرام وأمره بالتلبية ،
فلما زالت الشمس يوم عرفة قطع التلبية وأمره أن يغتسل ، فلمّا صلّى العصر
أوقفه بعرفات ـ إلى أن قال : ـ فبقي آدم إلى أن غابت الشمس رافعاً يديه إلى
السماء يتضرّع ويبكي إلى الله ، فلمّا غابت