اسم الکتاب : وسائل الشيعة ط-آل البیت المؤلف : الشيخ حرّ العاملي الجزء : 11 صفحة : 232
[ ١٤٦٦٩ ] ٢٦ ـ قال :
وروي أن رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) غدا من منى من طريق ضب [١]
ورجع من بين المأزمين [٢]
، وكان ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) إذا سلك طريقاً لم يرجع فيه .
[ ١٤٦٧٠ ] ٢٧ ـ وفي (
العلل ) و ( عيون الأَخبار ) بالإِسناد الاتي [١]
عن الفضل بن شاذان ، عن الرضا ( عليه السلام ) ـ في حديث ـ قال : إنّما
أُمروا بالتمتّع إلى الحجّ لأَنّه تخفيف من ربّكم ورحمة ، لان تسلم الناس
في إحرامهم ولا يطول ذلك عليهم فيدخل عليهم الفساد ، وأن يكون الحجّ
والعمرة واجبين جميعاً ، فلا تعطل العمرة وتبطل ولا يكون الحجّ مفرداً من
العمرة ، ويكون بينهما فصل وتمييز ، وأن لا يكون الطواف بالبيت محظوراً
لأَنّ المحرم إذا طاف بالبيت أحلّ إلّا لعلّة ، فلولا التمتّع لم يكن
للحاجّ أن يطوف لأَنّه إن طاف أحلّ وأفسد إحرامه ويخرج منه قبل أداء الحجّ
ويجب على الناس الهدي والكفّارة فيذبحون وينحرون ويتقربون إلى الله عزّ
وجلّ ، ولا يبطل هراقة الدماء والصدقة على المساكين ، وإنّما جعل وقتها عشر
ذي الحجّة ولم يقدم ولم يؤخّر لأَنّه لما أحب الله عزّ وجلّ أن يعبد بهذه
العبادة وضع البيت والمواضع في أيام التشريق ، وكان أول ما حجّت إليه
الملائكة وطافت به في هذا الوقت ، فجعله سنّة ووقتاً إلى يوم القيامة ،
فأمّا النبيّون ، آدم ونوح وإبراهيم وموسى وعيسى ومحمد ( صلّى الله عليه
وآله ) وغيرهم من الأَنبياء ( عليهم السلام ) إنّما حجّوا في هذا الوقت
فجعلت سنة في أولادهم إلى يوم الدين .
٢٦ ـ الفقيه ٢ : ١٥٤ /
٦٦٦ ، وأورده في الحديث ١ من الباب ٦٥ من أبواب آداب السفر .
[١] ضبّ : اسم الجبل الذي مسجد الخيف في
أصله ( معجم البلدان ٣ : ٤٥١ ) .
[٢] المأزمان : موضع بمكة بين المشعر
وعرفة ( معجم البلدان ٥ : ٤٠ ) .
٢٧ ـ علل الشرائع :
٢٧٤ ، وعيون أخبار الرّضا ( عليه السلام ) ٢ : ١٢٠ ، وأورد قطعة منه في الحديث ١٢ من الباب ١١ من هذه الأبواب .