اسم الکتاب : وسائل الشيعة ط-آل البیت المؤلف : الشيخ حرّ العاملي الجزء : 11 صفحة : 224
عليه وآله ) يريد
الحجّ يؤذنهم بذلك ليحجّ من أطاق الحجّ ، فأقبل الناس ، فلمّا نزل الشجرة
أمر الناس بنتف الأبط ، وحلق العانة ، والغسل والتجرّد في ازار ورداء ، أو
إزار وعمامة يضعها على عاتقه لمن لم يكن له رداء ، وذكر أنّه حيث لبّى قال :
لبّيك اللهم لبّيك ، لبّيك لا شريك لك لبّيك ، إنّ الحمد والنعمة لك
والملك لا شريك لك ، وكان رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) يكثر من ذي
المعارج ، وكان يلبّي كلّما لقي راكباً ، أو علا أكمة أو هبط وادياً ، ومن
آخر الليل ، وفي إدبار الصلاة ، فلمّا دخل مكّة دخل من أعلاها من العقبة ،
وخرج حين خرج من ذي طوى ، فلمّا انتهى إلى باب المسجد استقبل الكعبة ، وذكر
ابن سنان ، أنّه باب بني شيبة ، فحمد الله وأثنى عليه ، وصلّى على أبيه
إبراهيم ، ثمّ أتى الحجر فاستلمه فلمّا طاف بالبيت صلّى ركعتين خلف مقام
إبراهيم ( عليه السلام ) ، ودخل زمزم فشرب منها ، وقال : « اللهم إنّي
أسألك علماً نافعاّ ، ورزقاً واسعاً ، وشفاءً من كلّ داءٍ وسقم » ، فجعل
يقول ذلك وهو مستقبل الكعبة ، ثم قال لأَصحابه : ليكن آخر عهدكم بالكعبة
استلام الحجر ، فاستلمه ، ثمّ خرج إلى الصفا ثم قال : أبدأ بما بدأ الله به
ثم صعد على الصفا فقام عليه [١]
مقدار ما يقرأ الإِنسان سورة البقرة .
[ ١٤٦٥٩ ] ١٦ ـ وعن
علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، وعن محمّد بن إسماعيل ، عن الفضل بن شاذان ، عن
ابن أبي عمير ، عن معاوية بن عمّار ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ـ في
حديث ـ : إنّ النبي ( صلّى الله عليه وآله ) قال للأَنصاري قبل أن يسأله :
جئت تسألني عن الحجّ ، وعن الطواف بالبيت ، وعن السعي بين الصفا والمروة ،
ورمي الجمار ، وحلق الرأس ، ويوم عرفة فقال الرجل : أي والذي بعثك بالحقّ ،
قال : لا ترفع