اسم الکتاب : وسائل الشيعة ط-آل البیت المؤلف : الشيخ حرّ العاملي الجزء : 11 صفحة : 217
( عليه السلام )
بأربعة وثلاثين ، أو ستّ وثلاثين ، فنحر رسول الله ( صلّى الله عليه وآله
وسلم ) ستّاً وستين ، ونحر علي ( عليه السلام ) أربعاً وثلاثين بدنة ، وأمر
رسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) أن يؤخذ من كلّ بدنة منها جذوة [١٤] من لحم ، ثمّ تطرح
في برمة [١٥]
ثمّ تطبخ فأكل رسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) منها وعلي ( عليه
السلام ) وحسيا من مرقها ، ولم يعط الجزارين جلودها ولا جلالها ولا قلائدها
، وتصدّق به ، وحلق وزار البيت ورجع إلى منى فأقام بها حتى كان اليوم
الثالث من آخر أيّام التشريق ثمّ رمى الجمار ونفر حتى انتهى إلى الأَبطح ،
فقالت عائشة : يا رسول الله ، ترجع نساؤك بحجّة وعمرة معاً ، وأرجع بحجة ،
فأقام بالأَبطح وبعث معها عبدالرحمٰن بن أبي بكر إلى التنعيم فأهلّت بعمرة ،
ثمّ جاءت وطافت بالبيت وصلّت ركعتين عند مقام إبراهيم ( عليه السلام ) ،
وسعت بين الصفا والمروة ، ثمّ أتت النّبيّ ( صلّى الله عليه وآله ) فارتحل
من يومه ولم يدخل المسجد [١٦]
، الحرام ولم يطف بالبيت ، ودخل من أعلى مكّة من عقبة المدنيين ، وخرج من أسفل مكّة من ذي طوى .
ورواه الكليني ، عن علي بن إبراهيم ، عن
أبيه ، ومحمّد بن إسماعيل ، عن الفضل بن شاذان جميعاً ، عن ابن أبي عمير ،
عن معاوية بن عمار ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) مثله ، إلّا أنّه قال :
كما وقف على الصفا ، ثمّ انحدر وعاد إلى الصفا فوقف عليها ، ثمّ انحدر إلى
المروة حتى فرغ من سعيه ، وترك قوله : ثمّ أتى جبرئيل وهو على المروة إلى
قوله : مناسكنا ، فقال : نعم ، ثمّ ترك قوله : ومحرشاً على فاطمة ، ثمّ قال
: قرّ على إحرامك مثلي ، وذكر بقيّة الحديث مثله [١٧]
.
[١٤] كذا في النسخ بالجيم ، وحذوة : هي
القطعة من اللحم ( النهاية ١ : ٣٥٧ ) .
[١٥] البرمة : القدر المتخذة من الحَجَر
( النهاية ١ : ١٢١ ) .