responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : وسائل الشيعة ط-آل البیت المؤلف : الشيخ حرّ العاملي    الجزء : 11  صفحة : 215

مثل الذي استدبرت لصنعت مثل ما أمرتكم ، ولكنّي سقت الهدي ، ولا ينبغي لسائق الهدي أن يحلّ حتى يبلغ الهدي محلّه ، قال : فقال له رجل من القوم : لنخرجنّ حجّاجاً وشعورنا [٧] تقطر ؟ فقال له رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : أمّا إنّك لن تؤمن بعدها أبداً ، فقال له سراقة بن مالك بن جشعم [٨] الكناني : يا رسول الله ، علّمنا ديننا كأنّما [٩] خلقنا اليوم ، فهذا الذي أمرتنا به لعامنا هذا أم لما يستقبل ؟ فقال له رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : بل هو للإِبد إلى يوم القيامة ، ثمّ شبّك أصابعه بعضها إلى بعض وقال : دخلت العمرة في الحجّ إلى يوم القيامة ، وقدم علي ( عليه السلام ) من اليمن على رسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) وهو بمكّة ، فدخل على فاطمة ( عليها السلام ) وهي قد أحلّت فوجد ريحاً طيّبة ، ووجد عليها ثياباً مصبوغة ، فقال : ما هذا يا فاطمة ؟ فقالت : أمرنا رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) ، فخرج علي ( عليه السلام ) إلى رسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) مستفتياً ومحرشاً على فاطمة ( عليها السلام ) فقال : يا رسول الله إنّي رأيت فاطمة قد أحلّت ، عليها [١٠] ثياب مصبوغة ، فقال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : أنا أمرت الناس بذلك ، وأنت ياعلي ، بما أهللت ؟ قال : قلت : يا رسول الله : إهلالاً كاهلال النبي ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) ، فقال له رسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) : كن على إحرامك مثلي ، وأنت شريكي في هديي ، قال : فنزل رسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) بمكة بالبطحاء هو وأصحابه ، ولم ينزل الدور ، فلما كان يوم التروية عند زوال الشمس أمر الناس أن يغتسلوا ويهلّوا بالحجّ ، وهو قول الله الذي أنزله على نبيه : ( فَاتَّبِعُوا مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ ) [١١] فخرج


[٧] في الكافي : ورؤوسنا ( هامش المخطوط ) .

[٨] في المصادر والكافي : جعشم .

[٩] في الكافي : كأنّا ( هامش المخطوط ) .

[١٠] كتب في المخطوط ( وعليها ) ثم ضرب على الواو ، وكتب في الهامش : ( و ـ مضروب ) .

[١١] آل عمران ٣ : ٩٥ .

اسم الکتاب : وسائل الشيعة ط-آل البیت المؤلف : الشيخ حرّ العاملي    الجزء : 11  صفحة : 215
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست