responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : وسائل الشيعة ط-آل البیت المؤلف : الشيخ حرّ العاملي    الجزء : 10  صفحة : 250

أنتم؟ قالوا : لا ، قال : فنصارى؟ قالوا : لا ، قال : فعلى [١] أي شيء من هذه الاديان المخالفين للاسلام؟ قالوا : بل مسلمون ، قال : فسفر أنتم؟ قالوا : لا ، قال : فبكم علة استوجبتم الافطار لا نشعر بها فانكم أبصر بأنفسكم ، لان الله عزوجل يقول : ( بل الانسان على نفسه بصيرة ) [٢] قالوا : بل أصبحنا ما بنا علة ، قال : فضحك أمير المؤمنين عليه‌السلام ثم قال : تشهدون أن لا إله إلا الله وان محمدا رسول الله؟ قالوا : نشهد أن لا إله إلا الله ، ولا نعرف محمدا ، قال : فانه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، قالوا : لا نعرفه بذلك إنما هو أعرابي دعا إلى نفسه ، فقال : إن أقررتم وإلا قتلتكم ، قالوا : وإن فعلت ، فوكل بهم شرطة الخميس وخرج بهم إلى الظهر ، ظهر الكوفة ، وأمر أن يحفر حفيرتين ، وحفر احداهما إلى جنب الاخرى ، ثم خرق فيما بينهما كوة ضخمة شبه الخوخة [٣] فقال لهم إني واضعكم في أحد [٤] هذين القليبين واوقد في الآخر [٥] النار فأقتلكم بالدخان ، قالوا : وإن فعلت ، فانما تقضي هذه الحيوة الدنيا ، فوضعهم في إحدى الجبين وضعا رفيقا ثم أمر بالنار فاوقدت في الجب الآخر ، ثم جعل يناديهم مرة بعد مرة : ما تقولون؟ فيجيبونه : اقض ما أنت قاض ، حتى ماتوا ، ثم ذكر أن عظيما من عظماء اليهود أنكر عليه ذلك ، فقال له أميرالمؤمنين عليه‌السلام : نشدتك بالتسع آيات التي انزلت على موسى عليه‌السلام بطور سينا ، وبحق الكنائس الخمس القدس ، وبحق السمت الديان هل تعلم أن يوشع بن نون أتي بقوم بعد وفاة موسى شهدوا أن لا إله إلا الله ولم يقروا أن موسى رسول الله فقتلهم بمثل هذه القتلة ، فقال له اليهودى : نعم ، ثم ذكر أنه أسلم.

أقول : إما أن يكون سبب القتل استحلال الافطار أو جحود الرسالة بعد


[١] في نسخة زيادة : أي ( هامش المخطوط ).

[٢] القيامة ٧٥ : ١٤.

[٣] الخوخة : الباب الصغير. ( مجمع البحرين ـ خوخ ـ ٢ : ٤٣١ ).

[٤] في نسخة : إحدى ( هامش المخطوط ).

[٥] في نسخة : الاخرى ( هامش المخطوط ).

اسم الکتاب : وسائل الشيعة ط-آل البیت المؤلف : الشيخ حرّ العاملي    الجزء : 10  صفحة : 250
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست