responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : وسائل الشيعة - ط الإسلامية المؤلف : الشيخ حرّ العاملي    الجزء : 11  صفحة : 518
لا تحرك، ورأيت الاذان بالاجر والصلاة بالاجر، ورأيت المساجد محتشية ممن لا يخاف الله مجتمعون فيها للغيبة وأكل لحوم أهل الحق، ويتواصفون فيها شراب المسكر، ورأيت السكران يصلي بالناس وهو لا يعقل ولا يشان بالسكر وإذا سكر أكرم واتقى وخيف وترك لا يعاقب ويعذر بسكره. ورأيت من أكل أموال اليتامى يحدث بصلاحه، ورأيت القضاة يقضون بخلاف ما أمر الله، ورأيت الولاة يأتمنون الخونة للطمع، ورأيت الميراث قد وضعته الولاة لأهل الفسق والجرأة على الله يأخذون منهم ويخلونهم وما يشتهون، ورأيت المنابر يؤمر عليها بالتقوى ولا يعمل القائل بما يأمر، ورأيت الصلاة قد استخف بأوقاتها، ورأيت الصدقة بالشفاعة لا يراد بها وجه الله، ويعطى لطلب الناس، ورأيت الناس همهم بطونهم وفروجهم لا يبالون بما أكلوا وما نكحوا، ورأيت الدنيا مقبلة عليهم، ورأيت أعلام الحق قد درست فكن على حذر، واطلب إلى الله النجاة، واعلم أن الناس في سخط الله عز وجل وإنما يمهلهم لأمر يراد بهم فكن مترقبا، واجتهد ليراك الله عز وجل في خلاف ما هم عليه، فان نزل بهم العذاب وكنت فيهم عجلت إلى رحمة الله، وإن أخرت ابتلوا وكنت قد خرجت مما هم فيه من الجرأة على الله عز وجل، واعلم أن الله لا يضيع أجر المحسنين، وإن رحمة الله قريب من المحسنين.
[7] محمد بن علي بن عثمان الكراجكي في كتاب (كنز الفوائد) عن أبي الحسن


[7] كنز الفوائد: ص 63 صدره: (ملعون ملعون كل بدن لا يصاب في كل أربعين يوما، قلت:
ملعون؟ قال: ملعون، فلما رأى عظم ذلك علي قال لي: يا يونس ان من البلية الخدشة واللطمة
والعثرة والنكبة والفقرة وانقطاع الشسع وأشباه ذلك، يا يونس ان المؤمن أكرم على الله تعالى
من أن يمر عليه أربعون يوما لا يمحص فيها من ذنوبه ولو بغم يصيبه لا يدري ما وجهه، وان أحدكم
ليضع الدراهم بين يديه فيريها فيجدها ناقصة فيغم بذلك فيجدها سواء فيكون كذلك حطا لبعض ذنوبه
يا يونس) فيه: (فهو كقتله) وفيه: (يا يونس قال جدي رسول الله (صلى الله عليه وآله): ملعون ملعون من يظلم
بعدي فاطمة ابنتي ويغصبها حقها ويقتلها، ثم قال: يا فاطمة البشرى فلك عند الله مقام محمود
تشفعين فيه لمحبيك وشيعتك فتشفعين، يا فاطمة لو أن كل نبي بعثه الله وكل ملك قربه شفعوا في كل مبغض لك غاضب لك ما أخرجه الله من النار أبدا) ذيله: أتدري يا يونس لم عظم الله حق المساجد
وانزل هذه الآية: (وان المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا) كانت اليهود والنصارى إذا دخلوا
كنائسهم أشركوا بالله تعالى فامر الله سبحانه نبيه ان يوحد الله فيها ويعبده.


اسم الکتاب : وسائل الشيعة - ط الإسلامية المؤلف : الشيخ حرّ العاملي    الجزء : 11  صفحة : 518
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست