responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : وسائل الشيعة - ط الإسلامية المؤلف : الشيخ حرّ العاملي    الجزء : 11  صفحة : 463
عن علي بن أبي حمزة، عن أبي بصير قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله عز وجل " يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا " قال: اصبروا على المصائب وصابروهم على التقية، ورابطوا على ما تقتدون به، واتقوا الله لعلكم تفلحون.
[16] وعن أحمد بن الحسن القطان، عن الحسن بن علي السكري، عن محمد بن زكريا الجوهري، عن جعفر بن محمد بن عمارة، عن أبيه، عن سفيان بن سعيد قال سمعت أبا عبد الله جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام يقول: عليك بالتقية فإنها سنة إبراهيم الخليل عليه السلام " إلى أن قال: " وإن رسول الله صلى الله عليه وآله كان إذا أراد سفرا داري بعيره وقال صلى الله عليه وآله: أمرني ربي بمداراة الناس، كما أمرني بإقامة الفرائض، ولقد أدبه الله عز وجل بالتقية، فقال: " ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم * وما يلقيها إلا الذين صبروا " الآية، يا سفيان من استعمل التقية في دين الله فقد تسنم الذروة العليا من القرآن، وإن عز المؤمن في حفظ لسانه ومن لم يملك لسانه ندم الحديث.
[17] وفي (العلل) عن المظفر بن جعفر بن المظفر العلوي، عن جعفر بن


[16] معاني الأخبار: ص 109 فيه: (الصادق " عليه السلام " وكان والله صادقا كما سمى يقول) وفيه: (وان
الله عز وجل قال لموسى وهارون: " اذهبا إلى فرعون انه طغى * فقولا له قولا لينا * لعله يتذكر
أو يخشى " يقوله الله عز وجله: كنياه وقولا له: يا أبا مصعب). وفيه: (ورى بغيره) وفيه: (الذروة
العليا من العز، ان) ذيله: قال سفيان: فقلت له: يا ابن رسول الله هل يجوز ان يطمع الله
عز وجل عباده في كون ما لا يكون؟ قال: لا، فقلت: فكيف قال الله عز وجل لموسى وهارون
عليهما السلام: " لعله يتذكر أو يخشى " وقد علم أن فرعون لا يتذكر ولا يخشى؟ فقال: ان فرعون
قد تذكر وخشي ولكن عند رؤية البأس حيث لم ينفعه الايمان، الا تسمع الله عز وجل يقول: " حتى
إذا أدركه الغرق قال آمنت انه لا إله الا الذي آمنت به بنو إسرائيل وانا من المسلمين " فلن يقبل
الله عز وجل ايمانه وقال: " الان وقد عصيت قبل وكنت من المفسدين * فاليوم ننجيك ببدنك لتكون
لمن خلفك آية " يقول: فلقيك على نجوة من الأرض لتكون لمن بعدك علامة وعبرة.
[17] علل الشرائع: ص 29.


اسم الکتاب : وسائل الشيعة - ط الإسلامية المؤلف : الشيخ حرّ العاملي    الجزء : 11  صفحة : 463
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست