responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : وسائل الشيعة - ط الإسلامية المؤلف : الشيخ حرّ العاملي    الجزء : 11  صفحة : 142
جعفر الثاني عليه السلام، عن أبيه، عن جده قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إن الله خلق الاسلام فجعل له عرصة، وجعل له نورا، وجعل له حصنا، وجعل له ناصرا، فأما عرصته فالقرآن، وأما نوره فالحكمة، وأما حصنه فالمعروف، وأما أنصاره فأنا وأهل بيتي وشيعتنا الحديث.
[8] وعنهم عن ابن خالد، عن أبيه، عمن ذكره، عن محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن أبيه، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إنكم لا تكونون صالحين حتى تعرفوا


[8] الأصول: ص 332 ذيله: ضل أصحاب الثلاثة وتاهوا تيها بعيدا، ان الله تبارك وتعالى
لا يقبل الا العمل الصالح، ولا يتقبل الله الا بالوفاء بالشروط والعهود، ومن وفى لله بشروطه
واستكمل ما وصف في عهده نال ما عنده واستكمل وعده، ان الله عز وجل أخبر العباد بطرف
الهدى وشرع لهم فيها المنار، وأخبرهم كيف يسلكون، فقال: (وأني لغفار لمن تاب وآمن
وعمل صالحا ثم اهتدى) وقال: (إنما يتقبل الله من المتقين) فمن اتقى الله عز وجل فيما امره
لقى الله عز وجل مؤمنا بما جاء به محمد صلى الله عليه وآله هيهات هيهات فات قوم وماتوا قبل ان يهتدوا
فظنوا أنهم آمنوا وأشركوا من حيث لا يعلمون، انه من أتى البيوت من أبوابها اهتدى، ومن
اخذ في غيرها سلك طريق الردى، وصل الله طاعة ولى امره بطاعة رسوله، وطاعة رسوله
بطاعته، فمن ترك طاعة ولاة الامر لم يطع الله ولا رسوله، وهو الاقرار بما نزل من عند الله
خذوا زينتكم عند كل مسجد والتمسوا البيوت التي اذن الله ان ترفع ويذكر فيها اسمه، فإنه
قد خبركم انهم رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله وأقام الصلاة وإيتاء الزكاة يخافون يوما
تتقلب فيه القلوب والابصار، ان الله قد استخلص الرسل لامره، ثم استخلصهم مصدقين لذلك
و (في خ ل) نذره، فقال: (وان من أمة الا خلا فيها نذير) تاه من جهل، واهتدى من أبصر
وعقل، ان الله عز وجل يقول: (فإنها لا تعمى الابصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور)
وكيف يهتدى من لم يبصر، وكيف يبصر من لم ينذر، اتبعوا رسول الله صلى الله عليه وآله وأقروا بما نزل به من عند الله، واتبعوا آثار الهدى، فإنهم علامات الأمانة والتقى، واعلموا انه لو أنكر رجل عيسى
ابن مريم وأقر بما (بمن خ ل) سواه من الرسل لم يؤمنوا اقتصوا الطريق بالتماس المنار، والتمسوا
من وراء الحجب الآثار تستكملوا أمر دينكم وتؤمنوا بالله ربكم.


اسم الکتاب : وسائل الشيعة - ط الإسلامية المؤلف : الشيخ حرّ العاملي    الجزء : 11  صفحة : 142
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست