من أن يحتاج إلى بيان، و لكن
وقوع الالتباس في نظايره على جمّ غفير من السّلف يدعو إلى زيادة توضيح الحال مخافة
سريان الوهم إلى أذهان الخلف.
و
عن عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن حسين الأحمسيّ، عن أبي عبد
اللّه عليه السّلام قال: من خرج من مكّة لا يريد العود إليها فقد اقترب أجله و دنا
عذابه[1].
و
روى أيضا، عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن عليّ بن الحكم، عن الحسين بن
عثمان، عن رجل، عن أبي عبد اللّه عليه السّلام قال: من خرج من مكّة و هو لا يريد
العود إليها فقد اقترب أجله و دنا عذابه[2].
و
احتمال كون الحسين بن عثمان المرسل لهذا الخبر هو الأحمسيّ الرّاوي للحديث الحسن
قائم لأنّه ابن عثمان و ليس بقادح في اتّصال الحسن لجواز وقوع الرّواية على
الوجهين في وقتين و ما حكيناه في مقدّمة الكتاب عن والدي- رحمه اللّه- من جعل مثله
اضطرابا موجبا لضعف الخبر إنّما يتأتّى هنا لو تعيّن كون الرّاوي في الطّريقين
واحدا و ليس كذلك بل هو احتمال مع أنّا قد حقّقنا أنّ المتّجه خلاف ما قاله، و
أنّه لا يكفي في تحقّق الاضطراب مجرّد وقوع الرّواية على وجهين كما اتّفق هنا لو
ثبت اتّحاد الرّاوي.
«
(باب زيارة النبى صلّى اللّه عليه و آله و حرمة المدينة)»
صحى:
محمّد بن يعقوب- رضي اللّه عنه- عن عدّة من أصحابنا، عن أحمد ابن محمّد بن عيسى،
عن ابن أبي نجران قال: قلت لأبي جعفر عليه السّلام: جعلت فداك ما لمن زار رسول
اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم متعمّدا؟ فقال: له الجنّة[3].
[1] ( 1، 2) الكافى باب من يخرج من مكة لا يريد العود
اليها تحت رقم 1 و 2.
[2] ( 1، 2) الكافى باب من يخرج من مكة لا يريد العود
اليها تحت رقم 1 و 2.
[3] الكافى باب زيارة النبى، صلّى اللّه عليه و آله من
أبواب الزيارات تحت رقم 1.