« (باب الافاضة من جمع الى
منى و أخذ حصى الجمار و رمى جمرة العقبة)»
صحى:
محمّد بن الحسن، بإسناده عن محمّد بن عليّ بن محبوب، عن يعقوب ابن يزيد، عن ابن
أبي عمير، عن معاوية بن عمّار- في حديثه الطّويل عن أبي عبد اللّه عليه السّلام
المتضمّن لبيان حجّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و قد مرّ في باب
أنواع الحجّ- حتّى إذا انتهى إلى المزدلفة و هي المشعر الحرام فصلّى المغرب و
العشاء الآخرة- ثمّ أقام حتّى صلّى فيها الفجر و عجّل ضعفاء بني هاشم باللّيل و
أمرهم أن لا يرموا الجمرة العقبة حتّى تطلع الشّمس، فلمّا أضاء له النّهار أفاض
حتّى انتهى إلى منى فرمى جمرة العقبة[1].
محمّد
بن عليّ بن الحسين، عن أبيه، و محمّد بن الحسن، عن سعد بن عبد اللّه، و الحميريّ
جميعا، عن يعقوب بن يزيد، عن صفوان بن يحيى، و محمّد بن أبي عمير جميعا، عن معاوية
بن عمّار، عن أبي عبد اللّه عليه السّلام قال: إذا مررت بوادي محسّر- و هو واد
عظيم بين جمع و منى و هو إلى منى أقرب- فاسع فيه حتّى تجاوزه، فإنّ رسول اللّه
صلّى اللّه عليه و آله و سلّم حرّك ناقته فيه و قال: «اللّهم سلّم عهدي، و اقبل
توبتي، و أجب دعوتي، و اخلفني بخير فيمن تركت بعدي»[2].
و
روى الكلينيّ هذا الحديث[3] في الحسن
و الطّريق «عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، و محمّد بن إسماعيل، عن الفضل بن شاذان، عن
ابن أبي عمير، و صفوان بن يحيى، عن معاوية بن عمّار» و في الدّعاء «اللّهم سلّم لي
عهدي» و فيه «و اخلفني فيمن تركت بعدي».