و بإسناده عن الحسين بن سعيد،
عن صفوان بن يحيى، و ابن أبي عمير، و فضالة عن جميل بن درّاج قال: سألت أبا عبد
اللّه عليه السّلام عن المرأة الحائض إذا قدمت مكّة يوم التّروية؟ قال: تمضي كما
هي إلى عرفات فتجعلها حجّة ثمّ تقيم حتّى تطهر و تخرج إلى التّنعيم فتحرم فتجعلها
عمرة. قال ابن أبي عمير: كما صنعت عائشة[1].
و قد مرّت حكاية ما صنعت في الحديث الطّويل المتضمّن لبيان حجّ رسول اللّه صلّى
اللّه عليه و آله و هو مذكور في باب أنواع الحجّ.
و
بإسناده عن ابن أبي عمير، عن حمّاد، عن الحلبيّ قال: سألت أبا عبد اللّه عليه
السّلام عن رجل أهلّ بالحجّ و العمرة جميعا، ثمّ قدم مكّة و النّاس بعرفات فخشي إن
هو طاف و سعى بين الصّفا و المروة أن يفوته الموقف، فقال: يدع العمرة فإذا أتمّ
حجّه صنع كما صنعت عائشة و لا هدي عليه[2].
و
روى الصّدوق حديث جميل بن درّاج، عن أبيه، عن سعد بن عبد اللّه، عن يعقوب بن يزيد،
عن محمّد بن أبي عمير، عن جميل، عن أبي عبد اللّه عليه السّلام أنّه قال في
الحائض: إذا قدمت مكّة يوم التّروية أنّها تمضي كما هي إلى عرفات فتجعلها حجّة،
ثمّ تقيم حتّى تطهر فتخرج إلى التّنعيم فتحرم فتجعلها عمرة[3].
صحر:
محمّد بن الحسن، بإسناده عن سعد بن عبد اللّه، عن عبد اللّه بن جعفر، عن محمّد بن
مسرور قال: كتبت إلى أبي الحسن الثّالث عليه السّلام: ما تقول في رجل يتمتّع
بالعمرة إلى الحجّ وافى غداة عرفة و خرج النّاس من منى إلى عرفات، أعمرته قائمة أو
قد[4] ذهبت
منه، إلى أيّ وقت عمرته قائمة إذا كان متمتّعا بالعمرة إلى الحجّ فلم يواف يوم
التّروية و لا ليلة التّروية فكيف يصنع؟ فوقّع عليه السّلام: ساعة يدخل مكّة