« (الحمد
للّه و لى الحمد و مستحقه و صلى اللّه على اشرف خلقه محمد المصطفى و آله)»
«
(باب فضل الحج و ثوابه)»
صحى:
محمّد بن الحسن الطّوسيّ- رضي اللّه عنه- بإسناده، عن موسى بن القاسم، عن صفوان-
يعني ابن يحيى- و ابن أبي عمير، عن معاوية بن عمّار، عن أبي عبد اللّه عليه
السّلام، عن أبيه، عن آبائه عليهم السّلام: أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله
لقيه أعرابيّ فقال له: يا رسول اللّه إنّي خرجت اريد الحجّ ففاتني و أنا رجل مميل،
فمرني أن أصنع في مالي ما أبلغ به مثل أجر الحاجّ، قال: فالتفت إليه رسول اللّه
صلّى اللّه عليه و آله و سلّم فقال له: انظر إلى أبي قبيس فلو أنّ أبا قبيس لك
ذهبة حمراء أنفقته في سبيل اللّه ما بلغت ما يبلغ الحاجّ، ثمّ قال: إنّ الحاجّ إذا
أخذ في جهازه لم يرفع شيئا و لم يضعه إلّا كتب اللّه له عشر حسنات و محا عنه عشر
سيّئات و رفع له عشر درجات فإذا ركب بعيره لم يرفع خفّا و لم يضعه إلّا كتب له مثل
ذلك، فإذا طاف بالبيت خرج من ذنوبه، فإذا سعى بين الصّفا و المروة خرج من ذنوبه،
فإذا وقف بعرفات خرج من ذنوبه، فإذا وقف بالمشعر خرج من ذنوبه، فإذا رمى الجمار
خرج من ذنوبه، قال: فعدّد رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم كذا و كذا
موقفا إذا وقفها الحاجّ خرج من ذنوبه، ثمّ قال: أنّى لك أن تبلغ ما يبلغ الحاجّ؟
قال أبو عبد اللّه عليه السّلام: و لا تكتب