و ما كان فيه عن حبيب بن
المعلّى فقد رويته عن أبي- رضي اللّه عنه- عن سعد بن عبد اللّه، عن محمّد بن
الوليد الخزّاز، عن حمّاد بن عثمان، عن حبيب بن المعلّى الخثعميّ[2].
[بيان الطريق إلى عبد
الرّحمن بن الحجّاج]
و ما كان فيه عن عبد
الرّحمن بن الحجّاج فقد رويته عن أحمد بن محمّد بن يحيى العطّار- رضي اللّه عنه-
عن أبيه، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن ابن أبي عمير؛ و الحسن بن محبوب جميعا عن
عبد الرحمن بن الحجّاج البجليّ الكوفيّ و هو مولى و قد لقي الصادق و موسى بن جعفر
عليهما السّلام و روى عنهما، و كان موسى عليه السّلام إذا ذكر عنده قال: «إنّه
لثقيل في الفؤاد»[3].
[1]. هو زياد بن المنذر أبو الجارود الكوفيّ
الخارقى، زيدى المذهب، تنسب إليه الجارودية و كان مذموما و الطريق إليه ضعيف
بمحمّد بن سنان على المشهور.
[2]. حبيب بن المعلى هو السجستانيّ الذي عنونه
الشيخ في اختيار رجال الكشّيّ و قال هو: من أصحاب الصادقين أبى جعفر و أبي عبد
اللّه عليهما السلام، و كان شاريا- أى خارجيا- ثم دخل في هذا المذهب و كان منقطعا
اليهما عليهما السلام، و هو غير الخثعميّ فان حبيب الخثعميّ هو حبيب بن المعلل لا
المعلى، و ليس في كتب الرجال حبيب بن المعلى الخثعميّ، و أما حبيب بن المعلل
فعنونه النجاشيّ و قال: ثقة ثقة صحيح له كتاب، و لم يعنون الآخر و بقرينة كونه
صاحب كتاب كان المراد حبيب بن المعلل الثقة دون السجستانيّ لعدم كونه صاحب كتاب،
فلذا قلت: عند روايته في المجلد الأول تحت رقم 781:« الطريق إليه صحيح عند العلامة
و هو ثقة ثقة» و الظاهر تصحيف المعلل بمعلى في المقامين و قيل: لفظة« الخثعميّ»
وهم من المؤلّف و هو السجستانيّ فاشتبه عليه، أو كانت من زيادات النسّاخ و كلاهما
بعيد، و كذا القول باتحادهما عند المؤلّف- رحمه اللّه- و كيف كان الطريق الذي ذكره
المؤلّف هنا فيه محمّد ابن الوليد الخزاز الكوفيّ و هو فطحى موثق و قال العلامة:
الطريق صحيح.
[3]. أي موقر و معظم في القلب، و هو مدح لا ذم كما
توهم، و قال المولى المجلسيّ- رحمه اللّه-:« يمكن أن يكون الضمير راجعا الى اسمه و
اسم أبيه فان الأول اسم ابن ملجم و الثاني اسم ابن يوسف الثقفى و يكون الغرض تغيير
اسمه» و بالجملة عبد الرحمن بن-- الحجاج بجلى مولاهم كوفيّ بيّاع السابرى، استاذ
صفوان بن يحيى، سكن بغداد و رمى بالكيسانيّة، له كتاب، روى عن أبي عبد اللّه و أبى
الحسن عليهما السلام و بقى بعده عليه السلام و رجع الى الحق و لقى أبا الحسن
الرّضا عليه السّلام و كان ثقة ثقة ثبتا وجها و كان وكيلا لابى عبد اللّه عليه
السّلام و مات في أيّام الرّضا عليه السلام و على ولايته. و الطريق إليه صحيح.
اسم الکتاب : من لا يحضره الفقيه المؤلف : الشيخ الصدوق الجزء : 4 صفحة : 447