responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : من لا يحضره الفقيه المؤلف : الشيخ الصدوق    الجزء : 3  صفحة : 250

أَرْضِ رَجُلٍ عَلَى أَنْ يُشْتَرَطَ لِلْبَقَرِ الثُّلُثُ وَ لِلْبَذْرِ الثُّلُثُ وَ لِصَاحِبِ الْأَرْضِ الثُّلُثُ فَقَالَ لَا يُسَمِّي بَقَراً وَ لَا بَذْراً وَ لَكِنْ يَقُولُ لِصَاحِبِ الْأَرْضِ أُزَارِعُكَ فِي أَرْضِكَ وَ لَكَ كَذَا وَ كَذَا مِمَّا أَخْرَجَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ فِيهَا.

3905- قَالَ أَبُو الرَّبِيعِ وَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع‌ فِي رَجُلٍ يَأْتِي أَهْلَ قَرْيَةٍ وَ قَدِ اعْتَدَى عَلَيْهِمُ السُّلْطَانُ فَضَعُفُوا عَنِ الْقِيَامِ بِخَرَاجِهَا وَ الْقَرْيَةُ فِي أَيْدِيهِمْ وَ لَا يُدْرَى لَهُمْ هِيَ أَمْ لِغَيْرِهِمْ فِيهَا شَيْ‌ءٌ فَيَدْفَعُونَهَا إِلَيْهِ عَلَى أَنْ يُؤَدِّيَ خَرَاجَهَا فَيَأْخُذُهَا مِنْهُمْ وَ يُؤَدِّي خَرَاجَهَا وَ يَفْضُلُ بَعْدَ ذَلِكَ شَيْ‌ءٌ كَثِيرٌ فَقَالَ لَا بَأْسَ بِذَلِكَ إِذَا كَانَ الشَّرْطُ عَلَيْهِمْ بِذَلِكَ.

3906 وَ- فِي رِوَايَةِ حَمَّادٍ عَنِ الْحَلَبِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ‌ سَأَلْتُهُ عَنْ مُزَارَعَةِ أَهْلِ الْخَرَاجِ بِالرُّبُعِ وَ الثُّلُثِ وَ النِّصْفِ فَقَالَ لَا بَأْسَ قَدْ قَبَّلَ رَسُولُ اللَّهِ ص- أَهْلَ خَيْبَرَ[1] أَعْطَاهَا الْيَهُودَ حِينَ فُتِحَتْ عَلَيْهِ بِالْخَبْرِ وَ الْخَبْرُ هُوَ النِّصْفُ‌[2].

3907 وَ- رَوَى مُحَمَّدُ بْنُ خَالِدٍ عَنِ ابْنِ سَيَابَةَ[3] عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ‌ سَأَلَهُ رَجُلٌ فَقَالَ لَهُ جُعِلْتُ فِدَاكَ أَسْمَعُ قَوْماً يَقُولُونَ إِنَّ الزِّرَاعَةَ مَكْرُوهَةٌ فَقَالَ ازْرَعُوا وَ اغْرِسُوا فَلَا وَ اللَّهِ مَا عَمِلَ النَّاسُ عَمَلًا أَحَلَّ وَ أَطْيَبَ مِنْهُ وَ اللَّهِ لَيَزْرَعُنَّ الزَّرْعَ وَ النَّخْلَ بَعْدَ خُرُوجِ الدَّجَّالِ‌[4].


[1]. الصواب أرض خيبر.

[2]. المخابرة أن يزرع على النصف و نحوه كالخبر- بالكسر-

[3]. في بعض النسخ« عن ابن سنان» و في الكافي« عن سيابة» بدون لفظة« ابن».

[4]. في الكافي و التهذيب« و اللّه ليزرعن الزرع و ليغرسن النخل بعد خروج الدجال» و هذا اما كناية عن الدوام و التأييد أو عن زمان ظهور القائم عليه السلام، و على الثاني لعلّ المراد أن في حكومته صلوات اللّه عليه تكون الزراعة و الفلاحة من أهم الأمور و أشغل الاعمال لاهتمامه عليه السلام بشأنهما و شدة تحريصه الناس عليهما بحيث تصير الأرض في أيامه معمورة على حدّ لا توجد فيها قطعة مستعدّة الا و قد تزرع و لا بستان الا و هو ملتفّ بالنخيل و الاثمار كما جاء في الاخبار، و هذه خصيصة تخصّ بها الحكومة الحقة الالهيّة قلما تكون في غيرها، و قال سلطان العلماء: لعله كناية عن أن هذا عمل يعمل إلى آخر الزمان و الناس يحتاجون إليها-- الى قيام الساعة فكيف يكون مكروها، و يحتمل أن يكون المراد أن بعد خروج الدجال يكون قيام القائم عليه السلام و أمر الناس بالبر و التقوى و رفع الظلم و النهى عن المحرمات و في زمان شأنه كذا الناس مشغولون بالزراعة فكيف يكون مكروها. و قال المولى المجلسيّ أى عند ظهور القائم عليه السلام مع وجوب اشتغال العالمين بخدمته و الجهاد تحت لوائه يزرعون فان بني آدم يحتاجون الى الغذاء و يجب عليهم كفاية تحصيله بالزراعة.

اسم الکتاب : من لا يحضره الفقيه المؤلف : الشيخ الصدوق    الجزء : 3  صفحة : 250
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست