اسم الکتاب : من لا يحضره الفقيه المؤلف : الشيخ الصدوق الجزء : 3 صفحة : 109
أن النبي صلىاللهعليهوآله ابتاعه حتى زاد بعضهم الاعرابي في السوم على الثمن فنادى الاعرابي
فقال : إن كنت مبتاعا لهذا الفرس فابتعه وإلا بعته ، فقام النبي صلىاللهعليهوآله حين سمع
الاعرابي فقال : أو ليس قد ابتعته منك؟ فطفق الناس يلوذون بالنبي صلىاللهعليهوآله و
بالأعرابي وهما يتشاجران فقال الاعرابي : هلم شهيدا يشهد إني قد بايعتك ، و
من جاء من المسلمين قال للاعرابي : إن النبي صلىاللهعليهوآله لم يكن ليقول إلا حقا حتى
جاء خزيمة بن ثابت فاستمع لمراجعة النبي صلىاللهعليهوآله والأعرابي فقال خزيمة : إني
أنا أشهد أنك قد بايعته ، فأقبل النبي صلىاللهعليهوآله على خزيمة فقال : بم تشهد!؟ قال :
بتصديقك يا رسول الله فجعل النبي صلىاللهعليهوآله شهادة خزيمة بن ثابت شهادتين وسماه ذا ـ
الشهادتين ».
٣٤٢٨ ـ وروى محمد
بن قيس [١] عن أبي جعفر عليهالسلام « أن عليا عليهالسلام كان في
مسجد الكوفة فمر به عبد الله بن قفل التيمي ومعه درع طلحة فقال علي عليهالسلام : هذه
درع طلحة اخذت غلولا [٢] يوم البصرة ، فقال ابن قفل : يا أمير المؤمنين اجعل بيني
وبينك قاضيك الذي ارتضيته للمسلمين فجعل بينه وبينه شريحا فقال علي عليهالسلام :
هذه درع طلحة اخذت غلولا يوم البصرة فقال شريح : يا أمير المؤمنين هات على ما
تقول بينة فأتاه بالحسن بن علي عليهالسلام فشهد أنها درع طلحة اخذت يوم البصرة غلولا
فقال شريح : هذا شاهد ولا أقضي بشاهد حتى يكون معه آخر ، فأتي بقنبر فشهد
أنها درع طلحة اخذت غلولا يوم البصرة ، فقال : هذا مملوك ولا أقضى بشهادة المملوك ،
فغضب علي عليهالسلام ، ثم قال : خذوا الدرع فإن هذا قد قضى بجور ثلاث مرات
فتحول شريح عن مجلسه وقال : لا أقضي بين اثنين حتى تخبرني من أين قضيت
[١] رواه الكليني ج ٧
ص ٣٨٥ عن القمي ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير عن عبد الرحمن
ابن الحجاج ، والشيخ في التهذيب ج ٢ ص ٨٧ في الموثق
عن الحسين بن سعيد ، عن ابن أبي
عمير ، عن عبد الرحمن بن الحجاج عن أبي جعفر عليهالسلام
والظاهر أنه سقط محمد
ابن قيس في الكتابين لان عبد الرحمن لم يلق أبا
جعفر عليهالسلام.