[1]. في الكافي« أسألك أن تصلى على محمّد و أهل
بيته، و أسألك- الى آخر الدعاء».
[2]. في الكافي ج 4 ص 452 في الصحيح عن معاوية بن
عمّار عن أبي عبد اللّه عليه السلام قال:« إذا أشرفت المرأة على مناسكها و هي حائض
فلتغتسل و لتحتش بالكرسف و لتقف هي و نسوة خلفها فيؤمن على دعائها و تقول:« اللّهمّ
انّى أسألك بكل اسم هو لك أو تسمّيت به لاحد من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب
عندك و أسألك باسمك الأعظم الأعظم و بكل حرف أنزلته على موسى و بكل حرف أنزلته على
عيسى و بكل حرف أنزلته على محمّد صلّى اللّه عليه و آله الا أذهبت عنى هذا الدم» و
إذا أرادت أن تدخل المسجد الحرام أو مسجد الرسول صلّى اللّه عليه و آله فعلت مثل
ذلك، قال: و تأتي مقام جبرئيل عليه السلام و هو تحت الميزاب فانه كان مكانه إذا
استأذن على نبى اللّه( ص) قال: فدلك مقام لا تدعو اللّه فيه حائض تستقبل القبلة و
تدعو بدعاء الدم-- إلا رأت الطهر إن شاء اللّه». و بإسناده عن عمر بن يزيد قال«
حاضت صاحبتى و أنا بالمدينة و كان ميعاد جمالنا و ابان مقامنا و خروجنا قبل أن
تطهر، و لم تقرب المسجد و لا القبر و لا المنبر، فذكرت ذلك لابى عبد اللّه عليه
السلام، فقال: مرها فلتغتسل و لتأت مقام جبرئيل عليه السلام فان جبرئيل كان يجيىء
فيستأذن على رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و ان كان على حال لا ينبغي أن يأذن
له قام في مكانه حتّى يخرج إليه و ان اذن له دخل عليه، فقلت: و أين المكان؟ فقال:
حيال الميزاب الذي إذا خرجت من
الباب الذي يقال له باب فاطمة بحذاء القبر إذا رفعت رأسك بحذاء الميزاب، و الميزاب
فوق رأسك و الباب من وراء ظهرك و تجلس في ذلك الموضع و تجلس معها نساء و لتدع
ربّها و يؤمن على دعائها، قال: فقلت: و أي شيء تقول؟ قال: تقول:
« اللّهمّ انى أسألك بأنك أنت
اللّه ليس كمثلك شيء أن تفعل بى كذا و كذا» قال: فصنعت صاحبتى الذي أمرنى فطهرت-
الخ» و روى ص 453 بإسناده عن بكر بن عبد اللّه الأزديّ قال:« قلت لابى عبد اللّه
عليه السلام: جعلت فداك ان امرأة مسلمة صحبتنى حتّى انتهيت الى بستان بنى عامر
فحرمت عليها الصلاة فدخلها من ذاك أمر عظيم فخافت أن تذهب متعتها فأمرتنى أن أذكر ذلك
لك و أسألك كيف تصنع، فقال قل لها فلتغتسل نصف النهار و تلبس ثيابا نظافا و تجلس
في مكان نظيف و تجلس حولها نساء يؤمن إذا دعت و تعاهد لها زوال الشمس فإذا زالت
فمرها فلتدع بهذا الدعاء و ليؤمن النساء على دعائها حولها كلما دعت تقول:« اللّهمّ
انى أسألك بكل اسم هو لك و بكل اسم تسميت به لاحد من خلقك و هو مرفوع مخزون في علم
الغيب عندك و أسألك باسمك الأعظم الأعظم الذي إذا سئلت به كان حقا عليك أن تجيب أن
تقطع عنى هذا الدم» فان انقطع الدم و الا دعت بهذا الدعاء الثاني فقل لها فلتقل:«
اللّهمّ انى أسألك بكلّ حرف أنزلته على محمّد صلّى اللّه عليه- و آله، و بكل حرف
أنزلته على موسى عليه السلام و بكل حرف أنزلته على عيسى عليه السلام و بكل حرف
أنزلته في كتاب من كتبك، و بكل دعوة دعاك بها ملك من ملائكتك أن تقطع عنى هذا
الدم» فان انقطع فلم تر يومها ذلك شيئا و الا فلتغتسل من الغد في مثل تلك الساعة
الّتى اغتسلت فيها بالامس فإذا زالت الشمس فلتصل و لتدع بالدعاء و ليؤمن النسوة
إذا دعت، ففعلت ذلك المرأة فارتفع عنها الدم حتّى قضت متعتها و حجها و انصرفنا
راجعين، فلما انتهينا الى بستان بنى عامر عاودها الدم، فقلت له: أدعو بهذين
الدعائين في دبر صلاتي؟ فقال: ادع بالأول ان أحببت، و أمّا الآخر فلا تدع به الا
في الامر الفظيع ينزل بك».
اسم الکتاب : من لا يحضره الفقيه المؤلف : الشيخ الصدوق الجزء : 2 صفحة : 569