responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : من لا يحضره الفقيه المؤلف : الشيخ الصدوق    الجزء : 2  صفحة : 56

وَ لَيْسَ كُلُّ مَنْ يَرْغَبُ فِيهِ يَقْدِرُ عَلَيْهِ وَ لَا كُلُّ مَنْ يَقْدِرُ عَلَيْهِ يُؤْذَنُ لَهُ فِيهِ فَإِذَا اجْتَمَعَتِ الرَّغْبَةُ وَ الْقُدْرَةُ وَ الْإِذْنُ فَهُنَالِكَ تَمَّتِ السَّعَادَةُ لِلطَّالِبِ وَ الْمَطْلُوبِ إِلَيْهِ.

1687- وَ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ ع‌ صَنَائِعُ الْمَعْرُوفِ تَقِي مَصَارِعَ السَّوْءِ[1].

1688- وَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص‌ أَفْضَلُ الصَّدَقَةِ صَدَقَةٌ عَنْ ظَهْرِ غِنًى‌[2] وَ ابْدَأْ بِمَنْ تَعُولُ وَ الْيَدُ الْعُلْيَا خَيْرٌ مِنَ الْيَدِ السُّفْلَى وَ لَا يَلُومُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ عَلَى الْكَفَافِ‌[3].

1689- وَ قَالَ ص‌ إِنَّ الْبَرَكَةَ أَسْرَعُ إِلَى الْبَيْتِ الَّذِي يُمْتَارُ مِنْهُ الْمَعْرُوفُ مِنَ الشَّفْرَةِ فِي سَنَامِ الْبَعِيرِ أَوِ السَّيْلِ إِلَى مُنْتَهَاهُ‌[4].


[1]. أي تحفظ الإنسان عن المهالك و مساقط السوء.

[2]. أي ما فضل عن قوت العيال و كفايتهم فإذا أعطيتها غيرك ممّا فضل عن قوت عيالك كانت عن استغناء منك و منهم. و قال الطريحى في المجمع في مادة« ظهر»: لا بعد أن يراد بالغنى ما هو الأعمّ من غنى النفس و المال، فان الشخص إذا رغب في ثواب الآخرة أغنى نفسه عن أعراض الدنيا و زهد فيما يعطيه و ساوى من كان غنيا بماله فيقال: إنّه تصدق عن ظهر غنى فلا منافاة بينه و بين قوله عليه السلام« أفضل الصدقة جهد المقل». و الظهر قد يرد في مثل هذا اشباعا للكلام و تمكينا كأنّ صدقته مستندة الى ظهر قوى من المال، و يقال ما كان ظهر غنى المراد نفس الغنى و لكنه أضيف للايضاح و البيان كما قيل: ظهر الغيب و المراد نفس الغيب و منه نفس القلب و نسيم الصبا و هي نفس الصبا- انتهى. و في بعض النسخ« على ظهر غنى».

[3]. أي لا يلوم على الادخار للعيال لان الانفاق على العيال اعطاء. يعنى إذا كان المال بقدر ما يكفى العيال فلا يلام على عدم الاعطاء، و قيل: إذا لم يكن عنده كفاف لا يلام على المنع، و الكفاف: الرزق.

[4]. يمتار أي يجلب و أكثر استعماله في جلب الطعام، و الشفرة السكين العريض، و السنام: حدبة في ظهر البعير يقال له بالفارسية« كوهان». و في الخبر دلالة على أن اصطناع المعروف سبب للزيادة في الدنيا و الآخرة، و الخبر في الكافي ج 4 ص 29 عن النبيّ صلّى اللّه عليه و آله.

اسم الکتاب : من لا يحضره الفقيه المؤلف : الشيخ الصدوق    الجزء : 2  صفحة : 56
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست