[3]. يدل على معذورية الجاهل و الضعيف عن معارضة
الجمال و الاجتزاء بالصلاة في المشعر أو الذكر كما قال اللّه تعالى«
فَإِذا أَفَضْتُمْ مِنْ عَرَفاتٍ فَاذْكُرُوا اللَّهَ عِنْدَ الْمَشْعَرِ
الْحَرامِ»
[4]. روى الكليني ج 4 ص 472 بسند فيه محمّد بن
سنان عن ابن مسكان، عن أبي بصير قال:« قلت لابى عبد اللّه عليه السلام: جعلت فداك
ان صاحبى هذين جهلا أن يقفا بالمزدلفة فقال: يرجعان مكانهما فيقفان بالمشعر ساعة؛
قلت: فانه لم يخبرهما أحد حتّى كان اليوم و قد نفر الناس، قال: فنكس رأسه ساعة ثمّ
قال: أ ليسا قد صليا الغداة بالمزدلفة؟ قلت: بلى فقال: أ ليسا قد قنتا في صلاتهما؟
قلت: بلى، فقال: تمّ حجّهما، ثمّ قال: المشعر من المزدلفة و المزدلفة من المشعر و
انما يكفيهما اليسير من الدعاء» قال العلّامة المجلسيّ: قوله عليه السلام« من
المزدلفة» لفظة« من» اما للابتداء أي لفظ المشعر مأخوذ من المكان المسمى بالمزدلفة
و كذا العكس، أو للتبعيض أي لفظ المشعر من أسماء المزدلفة أي المكان المسمى بها و
بالعكس و على التقديرين المراد أن المشعر الذي هو الموقف مجموع المزدلفة لا خصوص
المسجد و ان كان قد يطلق عليه.
اسم الکتاب : من لا يحضره الفقيه المؤلف : الشيخ الصدوق الجزء : 2 صفحة : 470