responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : من لا يحضره الفقيه المؤلف : الشيخ الصدوق    الجزء : 2  صفحة : 465

أَخْفَافَ نَاقَتِهِ فَيَقِفُونَ إِلَى جَانِبِهَا فَنَحَّاهَا فَفَعَلُوا مِثْلَ ذَلِكَ فَقَالَ أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّهُ لَيْسَ مَوْضِعُ أَخْفَافِ نَاقَتِي بِالْمَوْقِفِ وَ لَكِنْ هَذَا كُلُّهُ مَوْقِفٌ وَ أَشَارَ بِيَدِهِ وَ قَالَ ع عَرَفَةُ كُلُّهَا مَوْقِفٌ وَ لَوْ لَمْ يَكُنْ إِلَّا مَا تَحْتَ خُفِّ نَاقَتِي لَمْ يَسَعِ النَّاسَ ذَلِكَ وَ فَعَلَ ع فِي الْمُزْدَلِفَةِ مِثْلَ ذَلِكَ فَإِذَا رَأَيْتَ خَلَلًا فَتَقَدَّمْ فَسُدَّهُ بِنَفْسِكَ وَ رَاحِلَتِكَ فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يُحِبُّ أَنْ تُسَدَّ تِلْكَ الْخِلَالُ‌[1] وَ انْتَقِلْ عَنِ الْهِضَابِ وَ اتَّقِ الْأَرَاكَ‌[2] وَ نَمِرَةَ وَ هِيَ بَطْنُ عُرَنَةَ وَ ثَوِيَّةَ وَ ذَا الْمَجَازِ فَإِنَّهُ لَيْسَ مِنْ عَرَفَاتٍ.

2981- وَ فِي خَبَرٍ آخَرَ قَالَ‌ أَصْحَابُ الْأَرَاكِ لَا حَجَّ لَهُمْ وَ هُمُ الَّذِينَ يَقِفُونَ‌


[1]. المراد سد الفرج الكائنة على الأرض برحله أو بنفسه بأن لا يدع بينه و بين الاصحاب فرجة لتستر الأرض التي يقفون عليها و ربما علل بأنها إذا بقيت فربما يطمع أجنبى في دخولها فيشتغلون بالتحفظ منه عن الدعاء و يؤذيهم في شي‌ء من أمورهم، و احتمل بعض الاصحاب كون متعلق الجار في« به» و« بنفسه» محذوفا صفة للخلل و المعنى أنّه يسد الخلل الكائن بنفسه و برحله بأن يأكل ان كان جائعا و يشرب ان كان عطشانا و هكذا يصنع ببعيره و يزيل الشواغل المانعة عن الاقبال و التوجه و الدعاء، و هو اعتبار حسن، الا أن معنى الأول هو المستفاد من النقل.

[2]. كذا في بعض النسخ و المعنى أنّه لا يرتفع الجبال، و المشهور الكراهة و نقل عن ابن البرّاج و ابن إدريس أنهما حرما الوقوف على الجبل الا لضرورة، و مع الضرورة كالزحام و شبهه ينتفى الكراهة و التحريم إجماعا. و في بعض النسخ« و اسفل عن الهضاب» و في القاموس:

الهضبة: الجبل المنبسط على الأرض أو جبل خلق من صخرة واحدة و في التهذيب« و ابتهل عن الهضاب» و قال المولى المجلسيّ: يستحب أن يكون الوقوف في سفح الجبل و المكان المستوى.

و قوله:« و اتق الاراك» الاراك- كسحاب-: القطعة من الأرض و موضع بعرفة كما في القاموس و لا خلاف في أن الاراك من حدود عرفة و ليس بداخل فيها. و الخبر إلى هنا من خبر معاوية بن عمار و البقيّة يمكن أن يكون من تتمّة هذا الخبر أو يكون في خبر آخر عن معاوية بن عمّار أيضا كما نقل نحوه الشيخ في ذيل خبر في التهذيب عن معاوية بن عمار، و أيضا روى الشيخ في التهذيب ج 1 ص 497 في حديث عن سماعة بن مهران عن أبي عبد اللّه عليه السلام هكذا« اتق الاراك و نمرة و هي بطن عرنة و ثوية و ذا المجاز، فانه ليس من عرفة فلا تقف فيه».

اسم الکتاب : من لا يحضره الفقيه المؤلف : الشيخ الصدوق    الجزء : 2  صفحة : 465
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست