responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : من لا يحضره الفقيه المؤلف : الشيخ الصدوق    الجزء : 2  صفحة : 249

وَ رُوِيَ أَنَّهُ ذُبِحَ لَهُ سِتَّةُ آلَافِ بَقَرَةٍ- بِشِعْبِ ابْنِ عَامِرٍ وَ كَانَ يُقَالُ لَهَا مَطَابِخُ تُبَّعٍ‌[1] حَتَّى نَزَلَهَا ابْنُ عَامِرٍ فَأُضِيفَتْ إِلَيْهِ فَقِيلَ شِعْبُ ابْنِ عَامِرٍ وَ لَمْ يَكُنْ تُبَّعٌ مُؤْمِناً وَ لَا كَافِراً وَ لَكِنَّهُ كَانَ مِمَّنْ يَطْلُبُ الدِّينَ الْحَنِيفَ وَ لَمْ يَمْلِكِ الْمَشْرِقَ إِلَّا تُبَّعٌ وَ كِسْرَى وَ قَصَدَهُ أَصْحَابُ الْفِيلِ وَ مَلِكُهُمْ أَبُو يَكْسُومَ أَبْرَهَةُ بْنُ الصَّبَّاحِ الْحِمْيَرِيُّ لِيَهْدِمَهُ فَأَرْسَلَ اللَّهُ‌ عَلَيْهِمْ طَيْراً أَبابِيلَ‌[2] تَرْمِيهِمْ بِحِجارَةٍ مِنْ سِجِّيلٍ فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ‌ وَ إِنَّمَا لَمْ يَجْرِ عَلَى الْحَجَّاجِ مَا جَرَى عَلَى تُبَّعٍ وَ أَصْحَابِ الْفِيلِ لِأَنَّ قَصْدَ الْحَجَّاجِ لَمْ يَكُنْ إِلَى هَدْمِ الْكَعْبَةِ إِنَّمَا كَانَ قَصْدُهُ إِلَى ابْنِ الزُّبَيْرِ وَ كَانَ ضِدّاً لِصَاحِبِ الْحَقِّ فَلَمَّا اسْتَجَارَ بِالْكَعْبَةِ أَرَادَ اللَّهُ أَنْ يُبَيِّنَ لِلنَّاسِ أَنَّهُ لَمْ يُجِرْهُ فَأَمْهَلَ مِنْ هَدْمِهَا عَلَيْهِ.

2325- وَ رُوِيَ عَنْ عِيسَى بْنِ يُونُسَ قَالَ‌ كَانَ ابْنُ أَبِي الْعَوْجَاءِ مِنْ تَلَامِذَةِ الْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ فَانْحَرَفَ عَنِ التَّوْحِيدِ فَقِيلَ لَهُ تَرَكْتَ مَذْهَبَ صَاحِبِكَ وَ دَخَلْتَ فِيمَا لَا أَصْلَ لَهُ وَ لَا حَقِيقَةَ فَقَالَ إِنَّ صَاحِبِي كَانَ مِخْلَطاً كَانَ يَقُولُ طَوْراً بِالْقَدَرِ وَ طَوْراً بِالْجَبْرِ وَ مَا أَعْلَمُهُ اعْتَقَدَ مَذْهَباً دَامَ عَلَيْهِ قَالَ وَ دَخَلَ مَكَّةَ تَمَرُّداً وَ إِنْكَاراً عَلَى مَنْ يَحُجُّ وَ كَانَ يَكْرَهُ الْعُلَمَاءُ مُسَاءَلَتَهُ إِيَّاهُمْ وَ مُجَالَسَتَهُ لَهُمْ لِخُبْثِ لِسَانِهِ وَ فَسَادِ ضَمِيرِهِ فَأَتَى جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ ع فَجَلَسَ إِلَيْهِ فِي جَمَاعَةٍ مِنْ نُظَرَائِهِ ثُمَّ قَالَ لَهُ إِنَّ الْمَجَالِسَ أَمَانَاتٌ وَ لَا بُدَّ لِكُلِّ مَنْ كَانَ بِهِ سُعَالٌ أَنْ يَسْعُلَ‌[3] أَ فَتَأْذَنُ لِي فِي الْكَلَامِ فَقَالَ تَكَلَّمْ فَقَالَ إِلَى كَمْ تَدُوسُونَ هَذَا الْبَيْدَرَ وَ تَلُوذُونَ بِهَذَا الْحَجَرِ وَ تَعْبُدُونَ هَذَا الْبَيْتَ الْمَرْفُوعَ‌


[1]. أي قبل نزول ابن عامر فيها.

[2]. أبابيل جماعات في تفرقة، زمرة زمرة، و قيل: لا واحد لها، و قيل: كعباديد واحدها أبول وزان عجول، و قيل: واحدها ابالة و هي بكسر الهمزة: الجماعة.

[3]. السعال حركة للهواء تحدث في قصبة الرية تدفع الاخلاط المؤذية عنها.

اسم الکتاب : من لا يحضره الفقيه المؤلف : الشيخ الصدوق    الجزء : 2  صفحة : 249
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست