responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : من لا يحضره الفقيه المؤلف : الشيخ الصدوق    الجزء : 1  صفحة : 472

فَقَالَ يَا مُحَمَّدُ عِشْ مَا شِئْتَ فَإِنَّكَ مَيِّتٌ وَ أَحْبِبْ مَنْ شِئْتَ فَإِنَّكَ مُفَارِقُهُ وَ اعْمَلْ مَا شِئْتَ فَإِنَّكَ مُلَاقِيهِ شَرَفُ الْمُؤْمِنِ صَلَاتُهُ بِاللَّيْلِ وَ عِزُّهُ كَفُّ الْأَذَى عَنِ النَّاسِ‌[1].

1361- وَ رَوَى بَحْرٌ السَّقَّاءُ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: إِنَّ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ ثَلَاثَةً التَّهَجُّدَ بِاللَّيْلِ وَ إِفْطَارَ الصَّائِمِ وَ لِقَاءَ الْإِخْوَانِ.

1362- وَ قَالَ أَبُو الْحَسَنِ الْأَوَّلُ ع‌ فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَ‌ وَ رَهْبانِيَّةً ابْتَدَعُوها ما كَتَبْناها عَلَيْهِمْ‌ إِلَّا ابْتِغاءَ رِضْوانِ اللَّهِ‌ قَالَ صَلَاةُ اللَّيْلِ‌[2].

1363- وَ قَالَ الصَّادِقُ ع‌ عَلَيْكُمْ بِصَلَاةِ اللَّيْلِ فَإِنَّهَا سُنَّةُ نَبِيِّكُمْ وَ أَدَبُ الصَّالِحِينَ قَبْلَكُمْ وَ مَطْرَدَةُ الدَّاءِ عَنْ أَجْسَادِكُمْ‌[3].

1364- وَ رَوَى هِشَامُ بْنُ سَالِمٍ عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ: فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ- إِنَّ ناشِئَةَ اللَّيْلِ‌ هِيَ أَشَدُّ وَطْئاً وَ أَقْوَمُ قِيلًا[4] قَالَ قِيَامُ الرَّجُلِ عَنْ فِرَاشِهِ يُرِيدُ بِهِ وَجْهَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ لَا يُرِيدُ بِهِ غَيْرَهُ‌[5].


[1]. حاصل الكلمات الثلاثة أن العيش لا بد و أن ينتهى الى الموت فلا ينبغي أن تريد طوله و تهتم به، و كذا المحبوب لا بد و أن تفارقه فلا ينبغي أن تطمئن قلبك به، و العمل لا بدّ و أن تلاقيه و لا يفارقك فلا بد من أن تهتم به فتأتى بما هو صالح نافع تسرك ملاقاته، و تترك ما هو مفسد ضار تسوءك ملاقاته.( مراد)

أقول: روى الكليني في الكافي ج 3 ص 488 نحو ذيل الخبر مسندا عن الصادق( ع).

[2]. رواه الكليني في الكافي ج 3 ص 488 بسند مجهول و المؤلّف في العيون بهذا السند أيضا.

[3]. رواه الشيخ في التهذيب ج 1 ص 169 بسند فيه ارسال.

[4]. أي النفس الناشئة بالليل أي التي تنشأ من مضجعها الى العبادة، أو العبادة الناشئة بالليل أي الحادثة( سلطان) و قوله:« أقوم قيلا» أي أشدّ و أحكم و أثبت مقالا.

[5]. الظاهر أنّه عليه السلام فسر الناشئة بالقيام الواقع فيها مخلصا كما فسرت بقيام الليل أو العبادة التي تنشأ بالليل، و يمكن أن يكون حاصل المعنى يقول عليه السلام ان العبادة المشكلة على النفس و التي تكون القلب موافقا مع اللسان هي العبادة التي يكون خالصة لوجه اللّه، و إلا فلا إشكال فيها و لا موافقة لها كما هو الغالب على الناس.( م ت)

أقول الخبر رواه الكليني في الكافي ج 3 ص 446 بسند صحيح.

اسم الکتاب : من لا يحضره الفقيه المؤلف : الشيخ الصدوق    الجزء : 1  صفحة : 472
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست