[1]. هذه الشرطية مع الشرطية المعطوفة عليها اما
مفسرة لقوله:« لا ينبغي لاحد» و اما معترضة بين المبتدأ و الخبر و اما صلة ثانية
للموصول، و تعدّد الصلة و ان لم يكن مسطورا في كتب النحو الا أنّه لا مانع فيه
كالخبر و الحال و قد جوزه التفتازانى في حاشية الكشّاف عند قوله تعالى:«
فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَ الْحِجارَةُ أُعِدَّتْ
لِلْكافِرِينَ»( شرح الأربعين).
[2]. في الوافي:« القصاص منتهى منابت شعر الرأس من
مقدمه و مؤخره و المراد هنا المقدم و المستفاد من هذا الحديث أن كلا من طول الوجه
و عرضه شيء واحد، و هو ما اشتمل عليه الاصبعان عند دورانهما بمعنى أن الخط
المتوهم من القصاص الى طرف الذقن- و هو الذي يشتمل عليه الاصبعان غالبا- اذا ثبت
وسطه و أدير على نفسه حتّى يحصل شبه دائرة فذلك القدر الذي يجب غسله، و قد ذهب فهم
هذا المعنى عن متأخرى أصحابنا سوى شيخنا المدقق بهاء الملّة و الدين محمّد
العاملى- طاب ثراه- فان اللّه أعطاه حقّ فهمه كما أعطاه فهم الكعب. انتهى. أقول:
فى التهذيب و الكافي« ما دارت عليه السبابة و الوسطى و الإبهام».
و الذقن من الإنسان مجتمع لحييه
من أسفلهما- ثم اعلم أن ما قاله الفيض في بيان الخبر أخذه من كلام الشيخ البهائى(
ره) و هذا بقول المهندس أشبه من قول الفقيه، و الحق أن التعبير بالدوران في الجملة
الأولى بمناسبة تدوير الوجه بتدوير الرأس و أن وضع الاصبعين يوجب توهم دائرة، و في
الجملة الثانية بملاحظة تدوير الوجه عرفا باستدارة اللحيين الى الذقن.
[3]. الصدغ هو المنخفض بين اعلى الاذن و طرف
الحاجب.
اسم الکتاب : من لا يحضره الفقيه المؤلف : الشيخ الصدوق الجزء : 1 صفحة : 44