responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : من لا يحضره الفقيه المؤلف : الشيخ الصدوق    الجزء : 1  صفحة : 330

أَئِمَّتِي بِهِمْ أَتَوَلَّى وَ مِنْ أَعْدَائِهِمْ أَتَبَرَّأُ اللَّهُمَّ إِنِّي أَنْشُدُكَ‌[1] دَمَ الْمَظْلُومِ ثَلَاثاً اللَّهُمَّ إِنِّي أَنْشُدُكَ بِإِيوَائِكَ عَلَى نَفْسِكَ لِأَعْدَائِكَ‌[2] لَتُهْلِكَنَّهُمْ بِأَيْدِينَا وَ أَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَنْشُدُكَ بِإِيوَائِكَ عَلَى نَفْسِكَ لِأَوْلِيَائِكَ لَتُظْفِرَنَّهُمْ بِعَدُوِّكَ وَ عَدُوِّهِمْ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ- وَ عَلَى الْمُسْتَحْفَظِينَ‌[3] مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ ثَلَاثاً وَ تَقُولُ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْيُسْرَ بَعْدَ الْعُسْرِ ثَلَاثاً ثُمَّ تَضَعُ خَدَّكَ الْأَيْمَنَ عَلَى الْأَرْضِ وَ تَقُولُ يَا كَهْفِي حِينَ تُعْيِينِي الْمَذَاهِبُ وَ تَضِيقُ عَلَيَّ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ‌[4] وَ يَا بَارِئَ خَلْقِي رَحْمَةً بِي وَ كُنْتَ عَنْ خَلْقِي غَنِيّاً صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ- وَ عَلَى الْمُسْتَحْفَظِينَ مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ ثَلَاثاً ثُمَّ تَضَعُ خَدَّكَ الْأَيْسَرَ


[1]. بفتح الهمزة و ضم الشين من نشد الضالة نشدانا: طلبها، أي أسألك بدم المظلوم و أذكرك إيّاه و أطلبه منك( سلطان) و قال الفاضل التفرشى: المراد بالمظلوم سبط رسول الثقلين أبو عبد اللّه الحسين عليه السلام و من استشهد معه بل و أمير المؤمنين و سائر أولاده المعصومين الذين قتلوا بالسمّ و غيره صلوات اللّه عليهم.

[2]. في الحديث« ان اللّه تعالى قال: أويت على نفسى أن أذكر من ذكرنى» قال القتيبى: هذا غلط الا أن يكون من المقلوب و الصحيح وأيت من الوأى و هو الوعد يقول:

جعلته وعدا على نفسى( النهاية) و قوله« لتهلكنهم» متعلق بالايواء. و قال التفرشى- رحمه اللّه-: لعل قوله« أن تصلى» ثانى مفعول« أنشد» توسّطت بينهما جملة قسمية للتوكيد أي بايوائك أن جعلت ذاتك كهفا لاعدائك يرجعون إليه في كل ما يحتاجون إليه و قد عادوك في عدم الامتثال- انتهى. أقول: لعل المعنى أسألك بحق وعدك على نفسك و هو أن تهلك أعداءك بأيدينا و أيدي المؤمنين- الخ كما في قوله تعالى:« وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ‌- الآية».

[3]. يمكن أن يقرأ بفتح الفاء على صيغة المفعول و المعنى المحفوظين عن الخطأ و العصيان، أو بصيغة الفاعل أي الحافظين للدين.

[4].« تعيينى» من الاعياء و هي العجز و قوله« بما رحبت»« ما» مصدرية و« رحبت» أي وسعت، أي حين تعجزنى المذاهب الى تحصيل أمرى و تدبيره و لم أهتد لوجهه سبيلا و ضاقت عليّ الأرض مع سعتها.

اسم الکتاب : من لا يحضره الفقيه المؤلف : الشيخ الصدوق    الجزء : 1  صفحة : 330
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست