[1]. ان قيل: كيف يستغفر النبيّ صلّى اللّه عليه و
آله مع أنّه معصوم حتّى من الخطأ و النسيان فضلا عن الاثم؟ قلنا: الاستغفار هو
درجة العليين و سبيل المقربين و هو من أعظم القربات و لا يجب أن يكون لمعصية أو
ذنب، فان السالك إلى اللّه سبحانه الطالب لمقام القرب مهما جد و اجتهد في السير يرى
نفسه بطيئا لا تأتي بما يجب عليه من الاجتهاد في العمل و لذلك يستغفر ربّه عزّ و
جلّ و يطلب العفو منه دائما.
[2]. المقدم و المؤخر على صيغة الفاعل من باب
التفعيل من أسماء اللّه تعالى و معناهما على ما ذكره شيخنا الشهيد في قواعده
المنزل للأشياء منازلها و ترتيبها في التكون و التصوير و الأزمنة و الامكنة على ما
يقتضيه الحكمة.( سلطان).
اسم الکتاب : من لا يحضره الفقيه المؤلف : الشيخ الصدوق الجزء : 1 صفحة : 327