responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : من لا يحضره الفقيه المؤلف : الشيخ الصدوق    الجزء : 1  صفحة : 226

فَسَأَلَهُ رَجُلٌ فَقَالَ لَهُ جُعِلْتُ فِدَاكَ إِنَّ الشَّمْسَ تَنْقَضُ[1] ثُمَّ تَرْكُدُ سَاعَةً مِنْ قَبْلِ أَنْ تَزُولَ فَقَالَ إِنَّهَا تُؤَامِرُ أَ تَزُولُ أَوْ لَا تَزُولُ‌[2].


[1]. من الانقضاض اي يتحرك سريعا من انقضّ النجم و هو مضاعف من« قض» لا منقوص من قضى. و قال في الوافي. و في بعض النسخ« تنقضى» من الانقضاء.

[2]. قوله« ثم تركد ساعة» يحتمل أن يكون المراد بركود الشمس حين الزوال عدم ظهور حركتها بقدر يعتد بها عند الزوال و عدم ظهور تزايد الظل حينئذ بخلاف الساعات السابقة و اللاحقة، و عبر عن ذلك بالركود بناء على الظاهر و فهم القوم، و جذب الملك عبارة عن إرادة اللّه تعالى و خلق القوى فيها، و ليس الباعث على الخروج من الظاهر الوقوف على قول الحكماء من استمرار وضع الفلك و غيره بل الباعث أن كل نقطة من مدار الشمس محاذية لسمت رأس أفق من الآفاق فيلزم سكون الشمس دائما لو سكنت حقيقة عند الزوال و تخصيص الركود بأفق خاصّ كمكّة أو المدينة مع بعده يستلزم سكونها في البلاد الآخر بحسبها في اوقات آخر فان ظهر مكّة مثلا يكون وقت الضحى في أفق آخر فيلزم ركودها في ضحى ذلك الافق و لا يلتزمه أحد فتأمل.( سلطان)

و قال الفيض- رحمه اللّه- الوجه في ركود الشمس قبل الزوال تزايد شعاعها آنا فآنا و انتقاص الظل الى حد ما ثمّ انتقاص الظل الى حدّ الشعاع و تزايد الظل و قد ثبت في محله أن كل حركتين مختلفتين لا بدّ بينهما من سكون، فبعد بلوغ نقصان الظل الى الغاية و قبل أخذه في الازدياد لا بدّ و أن يركد شعاع الشمس في الأرض ساعة ثمّ يزيد و هذا ركودها في الأرض من حيث شعاعها بحسب الواقع و قد حصل بتبعية الظلال كما أن تسخينها و اضاءتها انما يحصلان بتبعية انعكاس أشعتها من الأرض و الجبال على ما زعمته جماعة. و هذا لا ينافى استمرار حركتها في الفلك على وتيرة واحدة. و المؤامرة: المشاورة، يعنى أنّها تشاور ربها في زوالها و ذلك لأنّها مسخرة بأمر ربها، لا تتحرك و لا تسكن الا باذن منه جل و عز، و زمان هذا السكون و ان كان قليلا جدا الا أن الشمس لما لم يحس بحركتها طرفى هذا الركود فهي كأنها راكدة ساعة ما، و ما جاء في أن لا يكون للشمس ركود يوم الجمعة معناه انهم لاشتغالهم باستماع الخطبة و تهيئهم للصلاة لا يحسون به بل يسرع مروره عليهم و تقصر مدته لديهم لانهم في رخاء من العبادة و في سرور من الطاعة و مدة الرخاء تكون قصراء عجلاء( الوافي) أقول: فى الكافي ج 3 ص 416 عن محمّد بن إسماعيل عن الرضا عليه السلام في علة عدم ركودها يوم الجمعة رواية فليراجع.

اسم الکتاب : من لا يحضره الفقيه المؤلف : الشيخ الصدوق    الجزء : 1  صفحة : 226
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست