[1]. قال الفاضل التفرشى: فعلى هذا يكون الوسطى من
التوسط و قد يفسر بالفضلى من قولهم للافضل أوسط.
[2]. في بعض النسخ« و الصلاة الوسطى صلاة العصر»
بدون الواو، و روى أحمد بن حنبل عن إسحاق، عن مالك عن زيد بن أسلم عن القعقاع بن
حكيم عن أبي يونس مولى عائشة قال:
أمرتنى أن اكتب لها مصحفا و قالت:
إذا بلغت هذه الآية« حافِظُوا عَلَى الصَّلَواتِ وَ الصَّلاةِ
الْوُسْطى» فآذنى، فلما بلغتها آذنتها فأملت على« حافظوا على الصلوات و
الصلاة الوسطى و صلاة العصر و قوموا للّه قانتين» و هكذا رواه مسلم عن يحيى بن
يحيى عن مالك، و قال ابن جرير حدّثني ابن المثنى عن الحجاج عن حماد، عن هشام بن
عروة عن أبيه قال:« كان في مصحف عائشة« حافِظُوا عَلَى الصَّلَواتِ
وَ الصَّلاةِ الْوُسْطى و هي صلاة العصر». و هكذا رواه من طريق الحسن
البصرى أن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله قرأها كذلك. و قد روى الامام مالك
أيضا عن زيد بن أسلم عن عمرو بن نافع قال: كنت اكتب مصحفا لحفصة زوج النبيّ صلّى
اللّه عليه و آله فقالت إذا بلغت هذه الآية فآذنى« حافِظُوا عَلَى الصَّلَواتِ
وَ الصَّلاةِ الْوُسْطى» فلما بلغتها آذنتها، فأملت على« حافظوا على الصلوات
و الصلاة الوسطى و صلاة العصر و قوموا للّه قانتين» و هكذا رواه محمّد بن إسحاق بن
يسار و زاد كما حفظتها من النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و أورد ابن جرير هذا الخبر
بطرق عديدة و كما ترى في كلها عطف صلاة العصر على الوسطى بواو العطف التي تقتضى--
المغايرة، و في قبالها أخبار أخر تقتضى عدم المغايرة، روى ابن جرير بإسناده عن
عروة قال: كان في مصحف عائشة« حافِظُوا عَلَى الصَّلَواتِ وَ الصَّلاةِ
الْوُسْطى هي صلاة العصر» و هكذا من طريق الحسن البصرى أن رسول اللّه صلّى
اللّه عليه و آله قرأها كذلك. و روى أبو داود في سننه مسندا عن عليّ عليه السلام
أن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله قال في يوم الخندق:« حبسونا عن الصلاة الوسطى
صلاة العصر، ملاء اللّه بيوتهم و قبورهم نارا».
و رواه مسلم في صحيحه من طريق
محمّد بن طلحة و لفظه« شغلونا عن الصلاة الوسطى صلاة العصر- الحديث». و في سنن
النسائى« شغلونا عن الصلاة الوسطى حتّى غربت الشمس».
و في تفسير الكشّاف: فى قراءة ابن
عبّاس و عائشة مع الواو و في قراءة حفصة بدون الواو. و في الكافي ج 3 ص 271 أيضا
هكذا« و في بعض القراءة« حافظوا على الصلوات و الصلاة الوسطى صلاة العصر- الآية».
و في التهذيب مع العاطف.
اسم الکتاب : من لا يحضره الفقيه المؤلف : الشيخ الصدوق الجزء : 1 صفحة : 196