responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : من لا يحضره الفقيه المؤلف : الشيخ الصدوق    الجزء : 1  صفحة : 196

إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كانَ مَشْهُوداً فَهَذِهِ الْخَامِسَةُ وَ قَالَ فِي ذَلِكَ- أَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّهارِ وَ طَرَفَاهُ الْمَغْرِبُ وَ الْغَدَاةُ وَ زُلَفاً مِنَ اللَّيْلِ‌ وَ هِيَ صَلَاةُ الْعِشَاءِ الْآخِرَةِ وَ قَالَ‌ حافِظُوا عَلَى الصَّلَواتِ وَ الصَّلاةِ الْوُسْطى‌ وَ هِيَ صَلَاةُ الظُّهْرِ وَ هِيَ أَوَّلُ صَلَاةٍ صَلَّاهَا- رَسُولُ اللَّهِ ص وَ هِيَ وَسَطُ صَلَاتَيْنِ بِالنَّهَارِ[1] صَلَاةِ الْغَدَاةِ وَ صَلَاةِ الْعَصْرِ وَ قَالَ فِي بَعْضِ الْقِرَاءَةِ- حافِظُوا عَلَى الصَّلَواتِ وَ الصَّلاةِ الْوُسْطى‌ وَ صَلَاةِ الْعَصْرِ وَ قُومُوا لِلَّهِ قانِتِينَ‌[2] فِي صَلَاةِ الْوُسْطَى وَ قِيلَ أُنْزِلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ- وَ رَسُولُ اللَّهِ ص فِي سَفَرٍ فَقَنَتَ فِيهَا وَ تَرَكَهَا عَلَى حَالِهَا فِي السَّفَرِ وَ الْحَضَرِ وَ أَضَافَ لِلْمُقِيمِ رَكْعَتَيْنِ وَ إِنَّمَا وُضِعَتِ الرَّكْعَتَانِ اللَّتَانِ أَضَافَهُمَا النَّبِيُّ ص- يَوْمَ الْجُمُعَةِ لِلْمُقِيمِ لِمَكَانِ الْخُطْبَتَيْنِ مَعَ الْإِمَامِ فَمَنْ صَلَّى يَوْمَ الْجُمُعَةِ فِي غَيْرِ جَمَاعَةٍ فَلْيُصَلِّهَا أَرْبَعاً كَصَلَاةِ الظُّهْرِ فِي سَائِرِ الْأَيَّامِ.

601- وَ قَالَ الصَّادِقُ ع‌ فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ- إِنَّ الصَّلاةَ كانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ‌


[1]. قال الفاضل التفرشى: فعلى هذا يكون الوسطى من التوسط و قد يفسر بالفضلى من قولهم للافضل أوسط.

[2]. في بعض النسخ« و الصلاة الوسطى صلاة العصر» بدون الواو، و روى أحمد بن حنبل عن إسحاق، عن مالك عن زيد بن أسلم عن القعقاع بن حكيم عن أبي يونس مولى عائشة قال:

أمرتنى أن اكتب لها مصحفا و قالت: إذا بلغت هذه الآية« حافِظُوا عَلَى الصَّلَواتِ وَ الصَّلاةِ الْوُسْطى‌» فآذنى، فلما بلغتها آذنتها فأملت على« حافظوا على الصلوات و الصلاة الوسطى و صلاة العصر و قوموا للّه قانتين» و هكذا رواه مسلم عن يحيى بن يحيى عن مالك، و قال ابن جرير حدّثني ابن المثنى عن الحجاج عن حماد، عن هشام بن عروة عن أبيه قال:« كان في مصحف عائشة« حافِظُوا عَلَى الصَّلَواتِ وَ الصَّلاةِ الْوُسْطى‌ و هي صلاة العصر». و هكذا رواه من طريق الحسن البصرى أن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله قرأها كذلك. و قد روى الامام مالك أيضا عن زيد بن أسلم عن عمرو بن نافع قال: كنت اكتب مصحفا لحفصة زوج النبيّ صلّى اللّه عليه و آله فقالت إذا بلغت هذه الآية فآذنى‌« حافِظُوا عَلَى الصَّلَواتِ وَ الصَّلاةِ الْوُسْطى‌» فلما بلغتها آذنتها، فأملت على« حافظوا على الصلوات و الصلاة الوسطى و صلاة العصر و قوموا للّه قانتين» و هكذا رواه محمّد بن إسحاق بن يسار و زاد كما حفظتها من النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و أورد ابن جرير هذا الخبر بطرق عديدة و كما ترى في كلها عطف صلاة العصر على الوسطى بواو العطف التي تقتضى-- المغايرة، و في قبالها أخبار أخر تقتضى عدم المغايرة، روى ابن جرير بإسناده عن عروة قال: كان في مصحف عائشة« حافِظُوا عَلَى الصَّلَواتِ وَ الصَّلاةِ الْوُسْطى‌ هي صلاة العصر» و هكذا من طريق الحسن البصرى أن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله قرأها كذلك. و روى أبو داود في سننه مسندا عن عليّ عليه السلام أن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله قال في يوم الخندق:« حبسونا عن الصلاة الوسطى صلاة العصر، ملاء اللّه بيوتهم و قبورهم نارا».

و رواه مسلم في صحيحه من طريق محمّد بن طلحة و لفظه« شغلونا عن الصلاة الوسطى صلاة العصر- الحديث». و في سنن النسائى« شغلونا عن الصلاة الوسطى حتّى غربت الشمس».

و في تفسير الكشّاف: فى قراءة ابن عبّاس و عائشة مع الواو و في قراءة حفصة بدون الواو. و في الكافي ج 3 ص 271 أيضا هكذا« و في بعض القراءة« حافظوا على الصلوات و الصلاة الوسطى صلاة العصر- الآية». و في التهذيب مع العاطف.

اسم الکتاب : من لا يحضره الفقيه المؤلف : الشيخ الصدوق    الجزء : 1  صفحة : 196
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست