responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : من لا يحضره الفقيه المؤلف : الشيخ الصدوق    الجزء : 1  صفحة : 102

وَ وَرَدَتْ لِلتَّقِيَّةِ لَا يُفْتِي بِهَا إِلَّا أَهْلُ الْخِلَافِ.

211- وَ رَوَى عَمَّارُ بْنُ مُوسَى السَّابَاطِيُّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: سَأَلْتُهُ عَنِ امْرَأَةٍ أَصَابَهَا الطَّلْقُ الْيَوْمَ وَ الْيَوْمَيْنِ وَ أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ تَرَى صُفْرَةً أَوْ دَماً كَيْفَ تَصْنَعُ بِالصَّلَاةِ قَالَ تُصَلِّي مَا لَمْ تَلِدْ فَإِنْ غَلَبَهَا الْوَجَعُ صَلَّتْ إِذَا بَرَأَتْ‌[1].

بَابُ التَّيَمُّمِ‌

قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ- وَ إِنْ كُنْتُمْ مَرْضى‌ أَوْ عَلى‌ سَفَرٍ أَوْ جاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغائِطِ أَوْ لامَسْتُمُ النِّساءَ فَلَمْ تَجِدُوا ماءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيداً طَيِّباً فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَ أَيْدِيكُمْ مِنْهُ ما يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ‌ مِنْ حَرَجٍ وَ لكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَ لِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ‌ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ‌[2]


[1]. حاصله أنّها قبل الولادة لا تكون نفساء فان قدرت على الصلاة وجب أن تصليها و ان غلبها وجع الولادة و هو الطلق صلت لو قدرت عليها فان كانت الوقت باقيا فأداء و إلا فقضاء.( مراد).

[2].« وَ إِنْ كُنْتُمْ مَرْضى‌» بحيث يضر استعمال الماء« أَوْ عَلى‌ سَفَرٍ»« على» بمعنى الحال أى حال سفر كما يقال: زرت فلانا على شربه، و تخصيصه للاغلبية لا لاختصاصه بالاباحة، بل يباح التيمم حضرا و سفرا مع عدم الماء« أَوْ جاءَ» كلمة أو بمعنى الواو« أَحَدٌ مِنْكُمْ» موضعا« مِنَ الْغائِطِ» على أن يكون« من» للتبيين؛ أو من موضع الغائط على أن يكون للابتداء، و الغائط اسم للمكان المطمئن من الأرض، ثمّ سمى به الحدث الخارج من الإنسان تسمية للحال باسم المحل‌« أَوْ لامَسْتُمُ النِّساءَ» أى جامعتموهن عبر عن الجماع بالملامسة لكونها من أقرب مقدماته فقد لاح أن المرخص له في التيمم اما محدث أو جنب و الحالة المقتضية له في الغالب اما مرض أو سفر« فَلَمْ تَجِدُوا ماءً» فلم تتمكنوا من استعماله اما لعدم وجوده أو لسبب آخر، و هو عطف على« كنتم» لا جواب الشرط لان« لم» يقلب المضارع ماضيا و ينفيه بل الجواب« فتيمموا» أى فاقصدوا« صعيدا» أي شيئا من وجه الأرض« طيبا» أي طاهرا« فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَ أَيْدِيكُمْ» أى بعضها اما لمكان الباء أو للنص و هو في الوجه من القصاص الى طرف الانف الأعلى، و في اليد من الزند الى أطراف الأصابع،« منه» أي من ذلك الصعيد و هو لا يدلّ على-- وجوب علوق شي‌ء من الصعيد لجواز كون« من» هاهنا ابتدائية« ما يُرِيدُ اللَّهُ» بشرعه الطهارة من الوضوء و الغسل و التيمم بدلهما« لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ» أى ضيق« من» هنا بيانية« وَ لكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ» أى لينظفكم أو ليطهركم عن الذنوب فان الطهارة تكفير للذنوب‌« وَ لِيُتِمَّ» بشرعه ما هو مطهر لأبدانكم مكفر لذنوبكم‌« نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ» في الدين‌« لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ» على تلك النعمة.( م ت).

اسم الکتاب : من لا يحضره الفقيه المؤلف : الشيخ الصدوق    الجزء : 1  صفحة : 102
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست