أبي طالب عليهم السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: لا ترفعوني فوق حقي فان الله تبارك تعالى اتخذني عبدا قبل أن يتخذني نبيا. قال الله تبارك وتعالى: " ما كان لبشر أن يؤتيه الله الكتاب والحكم والنبوة ثم يقول: للناس كونوا عبادا لي من دون الله ولكن كونوار بانيين بما كنتم تعلمون الكتاب وبما كنتم تدرسون، ولا يامركم أن تتخذوا الملئكة والنبيين أربابا أيامركم بالكفر بعد إذا أنتم مسلمون ". قال عليه السلام: يهلك في إثنان ولا ذنب لي، محب مفرط ومبغض مفرط وأنا أبرء إلى الله تبارك وتعالى ممن يغلو فينا ويرفعنا فوق حدنا كبراءة عيسىبنمريم عليه السلام من النصارى، قال الله تعالى: وإذ قال الله يا عيسىبنمريم أأنت قلت للناس اتخذوني وامي إلهين من دون الله قال سبحانك ما يكون لى أن أقول ما ليس لي بحق إن كنت قلته فقد علمته تعلم ما في نفسي ولا أعلم ما في نفسك إنك أنت علام الغيوب ما قلت لهم إلا ما أمرتنى به أن اعبدولله ربى وربكم وكنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم فلما توفيتني كنت أنت الرقيب عليهم وأنت على كل شئ شهيد ". وقال عز وجل: " لن يستنكف المسيح أن يكون عبدا لله ولا الملائكة المقربون " وقال عز وجل: ما المسيح بنمريم إلا رسول قد خلت من قبله الرسل وامه صديقة كانا ياكلان الطعام " ومعناه إنهما كانا يتغوطان، فمن ادعى للانبياء ربوبية وادعى للائمة ربوبية أو نبوة أو لغير الائمة إمامة فنحن منه براء في الدنيا والآخرة. فقال المأمون: يا أبا الحسن فما تقول في الرجعة فقال الرضا عليه السلام: إنها لحق قد كانت في الامم السالفة ونطق به القرآن وقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يكون في هذه الامة كل ما كان في الامم السالفة حذو النعل بالنعل والقذة بالقذة قال عليه السلام إذاخرجالمهديمنولدينزلعيسىبنمريم عليه السلام فصلي خلفه. وقال عليه السلام: إن الاسلام بدء غريبا وسيعود غريبا فطوبى للغرباء قيل: يا رسول الله ثم يكون ماذا، قال ثم يرجع الحق إلى أهله فقال المأمون يا أبا الحسن فما تقول في القائلين بالتناسخ ؟ فقال الرضا عليه السلام: من قال بالتناسخ فهو كافر بالله العظيم