responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مسند الإمام الرضا المؤلف : عطاردي، الشيخ عزيز الله    الجزء : 2  صفحة : 131
أريد طلاقها، فقال له النبي صلى الله عليه وآله وسلم: أمسك عليك زوجك واتق الله وقد كان الله عز وجل عرفه عدد أزواجه، وإن تلك المرأة منهن فاخفى ذلك في نفسه ولم يبده لزيد، وخشي الناس أن يقولوا: أن محمدا يقول لمولاه: إن امرأتك ستكون لي زوجة، يعيبونه بذلك. فانزل الله عز وجل: " وإذ تقول للذي أنعم الله عليه " يعنى بالاسلام، " وأنعمت عليه " يعنى بالعتق " أمسك عليك زوجك واتق الله وتخفي في نفسك ما الله مبديه، وتخشى الناس والله أحق أن تخشاه " ثم إن زيد بن حارثة طلقها واعتدت منه، فزوجها الله عز وجل من نبيه محمد صلى الله عليه وآله وأنزل بذلك قرآنا، فقال عز وجل: " فلما قضى زيد منها وطرا زوجنا كها لكيلا يكون على المؤمنين حرج في أزواج أدعيائهم إذا قضوا منهن وطرا وكان أمر الله مفعولا ". ثم علم الله عز وجل أن المنافقين سيعيبونه بتزويجها، فانزل الله تعالى: " ما كان على النبي من حرج فيما فرض الله له " فقال المأمون: لقد شفيت صدري يا بن رسول الله وأو ضحت لي ما كان ملتبسا علي فجزاك الله عن أنبيائه وعن الاسلام خيرا. قال على بن محمد بن الجهم: فقام المأمون إلى الصلواة وأخذ بيد محمد بن جعفر بن محمد عليهما السلام وكان حاضر المجلس وتبعتهما فقال له المأمون: كيف رأيت ابن أخيك ؟ فقال له: عالم ولم نره يختلف إلى أحد من أهل العلم، فقال المأمون: إن ابن أخيك من أهل بيت النبي الذين قال فيهم النبي صلى الله عليه وآله وسلم: إلا إن أبرار عترتي وأطائب أرومتي أحلم الناس صغار أو أعلم الناس كبارا، فلا تعلمو هم فانهم أعلم منكم، لا يخرجونكم من باب هدى ولا يدخلونكم في باب ضلالة. وانصرف الرضا عليه السلام إلى منزله، فلما كان من الغد غدوت عليه وأعلمته ما كان من قول المأمون وجواب عمه محمد بن جعفر له، فضحك عليه السلام، ثم قال: يا بن الجهم لا يغرنك ما سمعته منه، فانه سيغتالني والله تعالى ينتقم لي منه. [1]

[1] عيون الاخبار: 1 - 195.
اسم الکتاب : مسند الإمام الرضا المؤلف : عطاردي، الشيخ عزيز الله    الجزء : 2  صفحة : 131
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست