اسم الکتاب : مستدرك الوسائل المؤلف : المحدّث النوري الجزء : 9 صفحة : 52
سمعت أمير المؤمنين ( عليه السلام ) يقول : « من حقّ العالم أن لا
يكثر عليه السؤال ، ولا يعنت في الجواب ، ولا يلح عليه إذا كسل ،
ولا يؤخذ بثوبه إذا نهض ، ولا يشار إليه بيد في حاجة ، ولا يفشى له
سرّ ، ولا يغتاب عنده أحد ، ويعظم كما حفظ أمر الله ، و [ لا ] [١]
يجلس المتعلّم [ إلّا ] [٢] أمامه ، ولا يعرض من طول صحبته ، وإذا
جاءه طالب علم وغيره فوجده في جماعة عمّهم بالسلام ، وخصّه
بالتحيّة ، وليحفظ شاهداً وغائباً ، وليعرف له حقّه ، فإن العالم أعظم
أجراً من الصائم القائم المجاهد في سبيل الله ، فإذا مات العالم ثلم في الإسلام
ثلمة لا يسدها إلّا خلف منه ، وطالب العلم تستغفر له كل الملائكة ، ويدعو له من في
السماء والأرض ».
[ ١٠١٧٥ ] ٥ ـ عوالي
اللآلي : عن النبيّ ( صلّى الله عليه وآله ) ، أنّه قال :
« من علّم شخصاً مسألة فقد ملك رقبته » ، فقيل له : يا رسول الله ،
أيبيعه؟ فقال : « لا ولكن يأمره وينهاه ».
[ ١٠١٧٦ ] ٦ ـ نهج
البلاغة : قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : « لا تجعلنّ
ذرب [١] لسانك على من أنطقك ، وبلاغة قولك على من سدّدك ».
[ ١٠١٧٧ ] ٧ ـ تفسير
الإمام ( عليه السلام ) : قال الراوي : أنّه اتصل به
( عليه السلام ) ، أنّ رجلاً من فقهاء شيعته ، كلّم بعض النصّاب
فأفحمه بحجّته ، حتّى أبان عن فضيحته ، فدخل على علي بن محمد
( عليهما السلام ) ، وفي صدر مجلسه دست عظيم منصوب وهو قاعد