اسم الکتاب : مستدرك الوسائل المؤلف : المحدّث النوري الجزء : 9 صفحة : 308
فيه الناس دخلوا ، وإن أبوا قاتلتهم حتّى يحكم الله بيننا وهو خير الحاكمين
، ومشت الرسل بينه وبين قريش ، فوادعهم مدّة على أن ينصرف من عامه ويعتمر إن شاء
من قابل ، وقالت قريش : لن ترى العرب أنّه دخل علينا قسراً ، فأجابهم رسول الله (
صلّى الله عليه وآله ) إلى ذلك ، ونحر البدن التي ساقها [ مكانه ] [٧] وقصّر ، وانصرف وانصرف المسلمون ، وهذا حكم من صدّ عن
البيت ، من بعد أن فرض الحجّ أو العمرة أو فرضهما جمعياً ، يقصّر وينصرف ، ولا
يحلق إن كان معه هدي ، لأنّ الله يقول (ولا تحلقوا رؤسكم حتّى يبلغ الهديمحله)[٨] ».
[ ١٠٩٨٠ ] ٢ ـ وعنه
( عليه السلام ) : في حديث في مرض الحسين ( عليه السلام ) في طريق الحجّ ، أنّه قيل
له : « [ يا ابن رسول الله ] [١] : أرأيت حين برأ من وجعه ، حلّ [٢] له النساء؟
قال : لا تحل [٣] له النساء حتّى يطوف بالبيت والصفا والمروة قيل [ له ] [٤] : فما بال
رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) حين رجع من الحديبية ، حلّ له النساء ولم يطف
بالبيت؟ قال : ليسا سواء ، كان رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) مصدوداً ،
والحسين محصوراً [٥] ».