اسم الکتاب : مستدرك الوسائل المؤلف : المحدّث النوري الجزء : 7 صفحة : 249
كان اسمه أبو طلحة ، وكان له في المدينة من
النّخيل ما لم يكن لأحد غيره ، وكان له نخيل في تجاه مسجد الرّسول ( صلى
الله عليه وآله ) ، في غاية النّضارة والعمارة ، وكان كثير الغلّة ، وكان
فيها عين ماء ، والرسول ( صلى الله عليه وآله ) ، كان يأتي إليها ويشرب من
مائها ويتوضّأ منها ، فلمّا نزل قوله تعالى : ( لَن تَنَالُوا
الْبِرَّ حَتَّىٰ تُنفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ )[١]
أتى أبو طلحة وقال : يا رسول الله ، إنّ الله تعالى
يعلم أنّ أحبّ المال إليّ وأكرمه عليّ هذه النّخيلات ، تصدّقت بها رجاء
البرّ غداً ، لتكون لي ذخيرة ، يا رسول الله فضعها في موضع ترى فيه الصّلاح
، فقال الرسول ( صلى الله عليه وآله ) : « بخّ بخ ، ذلك مال رابح لك » .
[
٨١٦٥ ]٣ ـ وعن أبي أيّوب الأنصاري :
أنّه لمّا نزلت الآية ، كان لزيد بن حارثة ، فرس جميل يحبّه حبّاً شديداً ،
فأتى به إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وقال : يا رسول الله ،
إنّي شديد المحبّة لهذا الفرس ، وقد تصدّقت به ، فحمل عليه رسول الله ( صلى
الله عليه وآله ) ابنه أسامة بن زيد ، فكره ذلك زيد وقال : يا رسول الله ،
إنّي تصدّقت به ، فقال الرّسول ( صلى الله عليه وآله ) : « وقع في محلّه ،
والله تعالى قبله منك » .
ورواهما القطب
الرّاوندي في لبّ اللّباب : مختصراً [١] .
[
٨١٦٦ ]٤ ـ
الشيخ الطبرسي في مجمع البيان : عن أبي الطفيل قال :