اسم الکتاب : مستدرك الوسائل المؤلف : المحدّث النوري الجزء : 3 صفحة : 340
علي بن محمّد بن الزبير ، عن علي بن الحسن بن فضال ، عن
العباس بن عامر ، عن أحمد بن رزق القمشاني ، عن يحيى بن العلاء
الرازي ، قال : سمعت أبا جعفر ( عليه السلام ) ، يقول : لما خرج
أمير المؤمنين ( عليه السلام ) إلى النهروان ، وطعنوا في أوّل ارض
بابل ، حين دخل وقت العصر ، فلم يقطعوها حتى غابت الشمس ، فنزل الناس يمينا وشمالا يصلّون ، الا الأشتر وحده ، فإنه قال : لا
أصليّ حتى أرى أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، قد نزل يصلّي ، قال : فلما نزل قال : « يا مالك ان [١] هذه أرض سبخة ، ولا تحل الصلاة
فيها ، فمن كان صلّى فليعيد الصلاة » ، قال ثم استقبل القبلة ، فتكلّم
بثلاث كلمات ما هنّ بالعربية ولا بالفارسية ، فإذا هو بالشمس بيضاء
نقيّة ، حتى إذا صلّى بنا ، سمعنا لها حين انقضت ، ( خريرا كخرير ) [٢] المنشار.
٣٧٣٦ / ٣ ـ أحمد
بن محمّد بن فهد الحلّي في عدة الداعي : عن جويرية بن
مسهر ، قال : خرجت مع أمير المؤمنين ( عليه السلام ) نحو بابل ، لا
ثالث لنا ، فمضى وانا أسايره في السبخة ، فإذا نحن بالأسد جاثما في
الطريق ، ولبوته خلفه ، وأشبال لبوته خلفها ، فكبحت دابّتي لأتأخّر ، فقال :
« أقدم يا جويريّة ، فإنّما هو كلب الله ، وما من دابّة الّا الله آخذ
بناصيتها ، لا يكفي شرّها الّا هو » وإذا انا بالأسد قد اقبل نحوه ، يبصبص
له بذنبه فدنا منه ، فجعل يمسح قدمه بوجهه ، ثم أنطقه الله
عزّ وجل ، فنطق بلسان طلق ذلق فقال : السلام عليك يا أمير المؤمنين